قد تكون عودة اليهود الليبيين إلى وطنهم الأصلي ليبيا مع هذا الحنين والشوق إلى مسقط الرأس ومكان ميلاد الاجداد بداية لنهاية دولة إسرائيل المتوقعة عام 2022، وإذا انتهت دولة إسرائيل تنتهي كل مشاكل العالم العربي التي كانت نتيجة هذه الدولة العنصرية التي لم تتوقف منذ وجودها العمل على تفتيت العالم العربي على خطى اليهود الذين تعاونوا مع حركة القوميين العرب في تفتيت دولة الخلافة العثمانية عام 1835 حين بدأت مرحلة الاصلاح في امبراطورية امتدت على مساحة القارات الثلاث الاكبر في العصور الوسطى.
عودة اليهود الليبيين يدحض النظرية الصهيونية القائمة على مسح الذاكرة بحيث ينسى اليهود اوطانهم الأصلية وينسى الفلسطينيون المهجرون وطنهم الأصلي فهذه العودة تؤكد ان ذاكرة اليهود عن وطنهم الاصلي لم تُمسح كما ان ذاكرة الفلسطيني المهاجر إلى تشيلي لم تمسح فيهود التاريخ قرروا ان يظلوا هم يهود التاريخ والفلسطينيون يرفضون، ان يكونوا هم يهود التاريخ .
وما جرى للعراق واليمن وسوريا ومصر هو لالغاء فكرة عودة اليهود إلى هذه الدول التي منها جاءت اكبر الهجرات اليهودية فمن بين ربع مليون يهودي وصلوا إلى إسرائيل عام 1948 كان هناك 39 ألف يهودي يمني، في حين أتت المجموعات الكبرى من بولندا (47 ألفاً) يليها جنوب أفريقيا (39 ألفاً) ثم تركيا (26 ألفاً) وبلغاريا (20 ألفا).
بدأت هجرة اليهود من الدول العربية إلى إسرائيل خلال السنوات الأربع التالية لعام 1948. والغالبية الكبرى لهؤلاء أتت من اليمن والعراق وشمال أفريقيا. وحتى عام 1952 كان لايزال يعيش في دول الشرق الأوسط نحو ثلاثة أرباع مليون يهودي.
وقد تكون هجرة يهود اليمن إلى فلسطين هي الأقدم على الإطلاق. فقد بدأت في القرن التاسع عشر واستمرت على دفعات وموجات ليبلغ عدد اليهود اليمنيين في فلسطين حتى عام 1948 نحو 15 ألف يهودي.
فاليهود العرب هم منا ونحن منهم ولن نستغني عنهم وليعودوا إلى بلادهم وليسمحوا للفلسطينيين بالعودة إلى مدنهم في حيفا ويافا فعودتهم حماية لليهود من الهلاك المتوقع وفقا لنبوءة توراتية ولحساب جمل بالقرآن الكريم .
وقد يلعن اليهود هيرتزل لانه هو من حبب اليهم ارض الميعاد لتخليص اوروبا منهم، ونحن علينا ان نفتح الأبواب لهم وخاصة اليهود العرب الذين هاجروا من بلاد أحبوها وأحبتهم.
ووجودهم بين المسلمين حماية ووجودهم بيننا يكفينا شر المؤامرات التي يحيكها ابناء جلدتنا ضدنا .
نبضة اخيرة
النفاق أشد كفرا، وما ابشعه حين يكون من أنثى.
بقلم : سمير البرغوثي