+ A
A -

قدم مجموعة من المواهب الشابة أمس عرض «المغيسل» لشركة تذكار للإنتاج الفني ضمن عروض المؤسسات الإنتاجية المحلية، بمهرجان الدوحة المسرحي 35، الذي تتواصل فعالياته بنجاح كبير في الحي الثقافي كتارا.

ضمت مسرحية «المغيسل» فريق عمل شبابيا يشارك معظمه للمرة الأولى في المهرجان وفي عروض الفرق والمؤسسات، ويضم الفريق: محمد علي الملا، عبد الله علي الملا، محمد المطاوعة، جاسم عشير، منذر ثاني، لولوه النصر، سهام العيرج، سعود العبد الله، والعرض من تأليف تميم البورشيد، وإخراج محمد الملا، ومساعد مخرج نايف اليافعي وإدارة إنتاج لناصر عيسى.وحول العرض قال مؤلفه تميم البورشيد إن الجمهور شاهد عرضاً مختلفاً تماماً وقد يكون «صادما» بالنسبة لكثير من الحضور.

وأشار البورشيد إلى أن العرض ناقش عدة قضايا اجتماعية في قالب مسرحي غير متعارف عليه كثيراً من قبل الجمهور، متمنياً أن يكون قد ترك انطباعاً مميزاً ومختلفاً عند الجمهرو الذي ملأ القاعة المخصصة له.

فيما أكد بطل العرض الفنان عبد الله الملا أنه سعيد بالمشاركة في المهرجان، ويتمنى أن يكون عرض اليوم قد نال إعجاب الجمهور.

وقال الملا إنه جسد خلال العرض شخصية «عياش» الشخص المهزوز صاحب الشخصية الضعيفة، الذي ينساق في كل مواقفه تجاه والده الذي يتورط في مشكلة كبيرة تكون هي نقطة مفصلية في النص.

وحول مشاركته في المهرجان قال الملا: أشارك لأول مرة في المهرجان ضمن عروض الفرق، ولكني سجلت حضوري من قبل ضمن مسرح الجامعات، واليوم سجلت حضوري عن طريق «المغيسل» لشركة تذكار للإنتاج الفني، وبهذه المناسبة أشكر الشركة على إتاحة الفرصة لنا كشباب لتقديم هذا العرض الذي اعتبره بمثابة التحدي وأتمنى أن ينال القبول.

وتتواصل عروض الفرق والمؤسسات حيث سيشهد المهرجان اليوم عرض مسرحية «ماسح الأحذية»، لشركة كيو فن للإنتاج الفني، وهي من تأليف د. خالد الجابر، وإخراج الفنان أحمد المفتاح الذي كشف عن بعض التفاصيل الخاصة بالعرض قائلاً: من الناحية الفكرية للنص أو التيمة التي ارتكن عليها الدكتور الجابر في سرد مسرحيته، وتعمدت أن أقول «سرد» لأن النص في ثنايا حوارات شخصياته يحمل سردية تعمد الدكتور الجابر رسم كلماتها لأنه يحمل أفكارا معينة وتطورات ربما قرر البوح بها من خلال نص مسرحي هادف كأول تجربة تقدم له على خشبة المسرح، بعد أن عركته السياسة والاعلام والتدريس الجامعي، حملنا ذلك أمانة عدم إغفال الفكرة ولكن لابد أن اتمرد على النص المكتوب.. فاعتقد أن المتن جاء ليجرنا لعوالمه الفكرية النثرية لكني حاولت في الرؤية الإخراجية تسييح مقولات النص والأفكار التي أراد المؤلف أن تصل بطريقة الصدمة الفكرية، ومن خلال التحرك المتسارع لايقاع العمل ومن خلال بث الروح في تلك الشخصيات الاعتيادية في أي مجتمع جاء الصراع العام في المسرحية.

وأضاف: في كل مجتمع هناك الغني البرجوازي وهناك المثقف النخبوي وهناك المغترب المهاجر وهناك العسكري والذي يعيش بين الخوف مما حوله وبين روح المتسلط وهناك المرأة المطلقة الذي حشرت بين هذه المجموعة في محطة قطار تحت الارض بعد زلزال وضعهم كالسجناء في انتظار القطار الذي لن يأتي أبدا، ويتدفق بين هذه الشخصيات ماسح الأحذية الذي يخيط هذه الملحمة المكثفة التي حاولت فيها كمخرج الخروج من تلك المدرسة الاخراجية التي عملت عليها في السنوات الأخيرة وهي المسرح الجماعي للدخول في اتون الدراما والعلاقات المتباينة بين الشخصيات للوصول في نهاية المطاف لذروة الفكرة وتركت بعض الخطوط معلقة حتى أوصل المتفرج للتساؤل، وما بعد كل ذلك، كما اني عملت على تكثيف الاحداث وفك التكرار الذي ساد في بعض حوارات المسرحية حتى ومن وجهة نظري الشخصية اليوم ككبسولة دواء سريعة الهضم.

copy short url   نسخ
23/05/2023
5