يشكل «منتدى قطر الاقتصادي 2023»، الذي انطلقت أعماله أمس، فرصة حقيقية ومهمة من أجل اقتراح الحلول لمجمل التحديات التي يواجهها الاقتصاد العالمي ومرحلة التغيير الاستثنائي التي يشهدها حاليا، يدل على ذلك حجم المشاركة (أكثر من 100 دولة)، ومستوى التمثيل من رؤساء الدول والحكومات وقادة الأعمال والمبتكرين والشركات المؤثرة عالميا، حيث الآمال كبيرة بأن تؤدي جلسات الحوار والنقاش ضمن المنتدى، إلى ترسيخ وتقوية العمل المشترك بين صناع القرار في القطاعين العام والخاص بما يؤدي لرفع التحديات الراهنة، عبر مناقشة المخاطر والتحديات العالمية واكتشاف الفرص وتسليط الضوء عليها وتعظيم الاستفادة منها.
لقد أعرب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، عن ترحيبه بالمشاركين في النسخة الثالثة من المنتدى، متطلعا سموه إلى أن يقدم المنتدى إضافة علمية وعملية للمشاركين والمهتمين، من خلال بحث أحدث التوجهات في قطاعات اقتصادية حيوية وواعدة، وتعزيز التعاون والتشاور بين مختلف الدول لتنميتها.
يشكل المنتدى حدثا اقتصاديا عالميا ومنصة حوارية للقادة وصناع القرار والخبراء والفاعلين الدوليين لتسليط الضوء على واقع الاقتصاد العالمي واستشراف مستقبله، وهو أيضا يرسخ موقع قطر ومكانتها الاستراتيجية، ويعزز دورها الفاعل والمؤثر في الاقتصاد العالمي، بالإضافة إلى الاستفادة من رؤيتها ودورها المحوري، وخبرتها في بلورة الجهود العالمية لمواجهة التحديات الجديدة، ومناقشة القضايا الاستراتيجية المتصلة بالاقتصاد العالمي، الأمر الذي ينبئ بأن المنتدى سوف يكون قادرا على توطيد أطر التعاون والتضامن الدولي لابتكار حلول فعالة، بما يؤسس لبناء نظام اجتماعي واقتصادي عالمي متكامل.