+ A
A -

التصعيد الإسرائيلي الخطير بحق أبناء الشعب الفلسطيني والعدوان الشامل الذي شهده قطاع غزة والاعتداءات اليومية في الضفة الغربية بما فيها القدس، وطبيعة الحرب الشاملة التي تمارسها حكومة التطرف في شكل فاضح حيث يستهدف العدوان المنظم تدمر كل ما هو فلسطيني واستهداف المنازل وهدمها فوق رؤوس اصحابها في محالة لفرض سياسة الأمر الواقع الإسرائيلية بالإضافة إلى الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى المبارك واقتحام مجموعة من المستوطنين للمسجد الأقصى تحت حماية القوات الإسرائيلية واستمرار الاقتحامات للمدن الفلسطينية وآخرها نابلس وجنين.

المجازر النكراء تأتي امتدادا للعدوان العسكري الإسرائيلي الغاشم ضد الشعب الفلسطيني الذي يشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وأن قصف المدنيين في قطاع غزة وتدمير المنازل على السكان في الضفة الغربية جريمة حرب تضاف إلى جرائم الحكومة الفاشية التي تتحمل المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم، وتلك الاعتداءات التي تؤجج الوضع بشكل قد يخرج عن السيطرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتقوض من جهود تحقيق التهدئة وخفض التوتر في إطار ما تم التوصل إليه من تفاهمات مشتركة بهدف تهيئة المناخ الملائم لإعادة تحريك مسار عملية السلام كون تلك الاعتداءات تتنافى مع قواعد القانون الدولي وأحكام الشرعية الدولية.

الحرب المنظمة التي تقودها حكومة التطرف الاسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية العادلة والمشروعة تعد امتداداً لحرب الاحتلال المفتوحة واستمراراً لمحاولات الحكومة الإسرائيلية لتصدير أزماتها للساحة الفلسطينية وحلها على حساب حقوق شعبنا، ومحاولة إسرائيلية مفضوحة لتكريس منطق القوة العسكرية الغاشمة في التعامل مع قضية شعبنا بديلا للحلول السياسية السلمية للصراع وان حكومة الاحتلال برئاسة بنيامين نتانياهو تتحمل كامل المسؤولية المباشرة عن هذا العدوان ونتائجه على ساحة الصراع باعتباره تصعيداً خطيراً يهدد بتفجيرها بالكامل.

على المجتمع الدولي اتخاذ مواقف إيجابية وجادة لوقف العدوان الإسرائيلي كون أن تلك الممارسات الوحشية الإسرائيلية المستمرة تؤكد للعالم أجمع أن القوة القائمة بالاحتلال «إسرائيل» ترفض الانصياع لقرارات الشرعية الدولية والالتزام بها وتقود المنطقة إلى مزيد من العنف وعدم الاستقرار.. ويجب العمل على ضرورة محاسبة مرتكبي هذه الجرائم بحق الشعب الفلسطيني وضرورة إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.. جرائم الاحتلال لن تنال من عزيمة وإرادة وصلابة الموقف الفلسطيني وهذه العمليات الإرهابية ستزيد إصرار الشعب الفلسطيني المناضل الصامد على أرضه من تمسكه بحقوقه ووحدته الوطنية وأن جرائم الاحتلال البشعة التي يرتكبها الاحتلال لن تكسر الإرادة الفلسطينية، وسيظل شعبنا متمسكا بحقوقه حتى زوال الاحتلال ومعاقبة قادته كمجرمي حرب وقتلة.

copy short url   نسخ
26/05/2023
15