+ A
A -
تحررت الموصل من تنظيم «داعش»، وأعلنت الحكومة العراقية رسميا تحقيق «النصر» على المجموعة المتطرفة التي اتخذت من المدينة أحد أبرز معاقلها، ويتردد أيضا أن زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي قتل.
في 2014 أعلن «داعش» قيام «الخلافة الإسلامية» بعد نحو ثلاثة أسابيع من هجوم كاسح سيطر خلاله على مناطق واسعة في شمال العراق وغربه وفي شمال سوريا وشرقها، لتنتهي الأمور إلى ما نرى اليوم.
لا أحد يستطيع تقديم تفسير منطقي لكل ما حدث، والسؤال الذي سيبقى دون إجابة هو: هل كان هذا التنظيم جادا بإعلانه «دولة الخلافة»، وهل كان يعتقد حقا أن بإمكانه البقاء والتوسع؟.
لا يوجد عاقل يمكن أن يؤيد مثل هذه النظرية، ولو أمعنا النظر في الطريقة الاستعراضية التي اتبعها التنظيم، سواء عبر الإعدامات الوحشية التي نفذها، أو عبر تصوير قوافل سياراته رباعية الدفع وهي تتحرك من منطقة إلى أخرى، لوقفنا ربما على بعض الحقائق، وأهمها أن «داعش» كان لديه دور محدد قام بتنفيذه، بالنيابة عن آخرين، ولأسباب مختلفة ومتناقضة أحيانا.
«داعش» بهذا المفهوم «مؤسسة مساهمة مغفلة»، امتلك رئيس مجلس إدارتها أبو بكر البغدادي سلطة تسيير أعمالها، لكنه لم يكن يتصرف بوحي من نفسه، بل طبقا لمصالح الذين دعموا هذه المؤسسة وأنشأوها وساهموا في توسعها، لخدمة أهداف لا علاقة لها بالإسلام ولا بأي دين أوعقيدة.
مؤسسة «داعش» هذه لعبت فيها أجهزة استخباراتية عدة دور «حملة الأسهم» الأكثر تأثيرا، وفي كل مرة تُرتكب جريمة، سواء في مناطق نفوذها المباشر، أو في الدول الغربية، فإن الهدف غالبا ما يكون التغطية على تطورات أخرى لا علاقة لها على الإطلاق بهذا التنظيم الإجرامي.
ربما سيمر وقت طويل قبل الكشف عن الحقائق كاملة، والشيء المؤكد أن الكشف عن حقيقة «داعش» لن يتم قبل تنفيذ المخططات التي ارتبطت بقيامها، وسواء قتل البغدادي أم لم يُقتل، فإن ذلك هو آخر ما يهم على الإطلاق.
بقلم : حسان يونس
في 2014 أعلن «داعش» قيام «الخلافة الإسلامية» بعد نحو ثلاثة أسابيع من هجوم كاسح سيطر خلاله على مناطق واسعة في شمال العراق وغربه وفي شمال سوريا وشرقها، لتنتهي الأمور إلى ما نرى اليوم.
لا أحد يستطيع تقديم تفسير منطقي لكل ما حدث، والسؤال الذي سيبقى دون إجابة هو: هل كان هذا التنظيم جادا بإعلانه «دولة الخلافة»، وهل كان يعتقد حقا أن بإمكانه البقاء والتوسع؟.
لا يوجد عاقل يمكن أن يؤيد مثل هذه النظرية، ولو أمعنا النظر في الطريقة الاستعراضية التي اتبعها التنظيم، سواء عبر الإعدامات الوحشية التي نفذها، أو عبر تصوير قوافل سياراته رباعية الدفع وهي تتحرك من منطقة إلى أخرى، لوقفنا ربما على بعض الحقائق، وأهمها أن «داعش» كان لديه دور محدد قام بتنفيذه، بالنيابة عن آخرين، ولأسباب مختلفة ومتناقضة أحيانا.
«داعش» بهذا المفهوم «مؤسسة مساهمة مغفلة»، امتلك رئيس مجلس إدارتها أبو بكر البغدادي سلطة تسيير أعمالها، لكنه لم يكن يتصرف بوحي من نفسه، بل طبقا لمصالح الذين دعموا هذه المؤسسة وأنشأوها وساهموا في توسعها، لخدمة أهداف لا علاقة لها بالإسلام ولا بأي دين أوعقيدة.
مؤسسة «داعش» هذه لعبت فيها أجهزة استخباراتية عدة دور «حملة الأسهم» الأكثر تأثيرا، وفي كل مرة تُرتكب جريمة، سواء في مناطق نفوذها المباشر، أو في الدول الغربية، فإن الهدف غالبا ما يكون التغطية على تطورات أخرى لا علاقة لها على الإطلاق بهذا التنظيم الإجرامي.
ربما سيمر وقت طويل قبل الكشف عن الحقائق كاملة، والشيء المؤكد أن الكشف عن حقيقة «داعش» لن يتم قبل تنفيذ المخططات التي ارتبطت بقيامها، وسواء قتل البغدادي أم لم يُقتل، فإن ذلك هو آخر ما يهم على الإطلاق.
بقلم : حسان يونس