جدد فريق مسرحية «عود الحِنا» للمخرج سعد بورشيد المتعة والإبداع من خلال العرض الرائع الذي حصد به إشادة الجمهور والحضور في الليلة قبل الأخيرة من عمر مهرجان الدوحة المسرحي في دورته الخامسة والثلاثين.
شهد العرض الدكتور غانم بن مبارك العلي، وكيل الوزارة المساعد للشؤون الثقافية بوزارة الثقافة.
مسرحية «عود الحِنا» وجدت تفاعلاً كبيراً من الحضور لما تضمنته من نص قوي وأداء ممتع ومميز لفريق الممثلين على خشبة المسرح ولبصمات المخرج المتميزة التي ظهرت في تفاصيل العرض وكذلك في الديكور واستخدام مساحة خشبة المسرح بالشكل الجيد مما ساهم في نجاح وتميز العرض وتفاعل الجمهور معه بشكل واضح.
شارك في بطولة مسرحية «عود الحِنا» كل من: فرج سعد، راشد الشيب، محمد الصايغ، راشد سعد، حسن إبراهيم، هدى المالكي، خالد يوسف، فاطمة يوسف، سلمان سالم، ريتاج وليد، سارة الودعاني، خالد إبراهيم، من تأليف وإخراج سعد بورشيد، مساعد مخرج علي حسين، مساعد مخرج ثان هيام العبد الله.
وحول دوره في المسرحية أكد الفنان فرج سعد أنه شارك في «عود الحِنا» بدور أبو فرج المشعوذ الذي يدعي بأنه يعالج السحر، موضحاً أن الدور اتسم ببعض السمات الكوميدية التي صنعت حالة من البهجة في العرض.
وأشار سعد إلى أن العمل ينتمي إلى نوعية العروض الشعبية التراثية التي تناقش قضية اجتماعية مهمة وتلامس الجمهور بخفتها وبساطة طرحها وتناولها، مبيناً أن العرض قدم لأول مرة بعض المقاطع الغنائية والموسيقية «لايف»، الأمر الذي وجد قبولاً من الجمهور.
ولفت إلى أنه كان يتمنى أن تكرّم العروض المميزة وبخاصة فئة الشباب الذين تألقوا، كاشفاً أنه أعجب كثيراً بعرض «المغيسل» وبخاصة المخرج الشاب تميم بورشيد.
فيما قالت الفنانة هدى المالكي إن مشاركتها أمس في مسرحية «عود الحٍنا» تمثل لها الكثير خاصة في ظل التواجد الفني الكبير في المهرجان الذي يعود للعام الثاني على التوالي بعد توقف دام لبضع سنين.
وتوجهت المالكي بالشكر إلى وزارة الثقافة ومركز شؤون المسرح على الفرصة الكبيرة التي أتاحوها للشباب، وكذلك لحرصهم على إقامة المهرجان واستمراريته، كما تمنت أن تكون هذه النسخة بمثابة مصنع المواهب والنجوم في ما هو قادم من دورات.
وعبرت الفنانة فاطمة يوسف عن سعادتها بالمشاركة في مهرجان الدوحة المسرحي في نسخته الخامسة والثلاثين مشيدة بردود فعل الجمهور على عرض«عود الحِنا» الذي نال النجاح المنتظر وذلك بعد الجهود الكبيرة التي بذلها فريق العمل بقيادة المخرج سعد بورشيد.
وتابعت: شاركت في أكثر من دورة سابقة للمهرجان، وأرى أن النسخة الحالية تعمل العديد من الإيجابيات من بينها المشاركة الأوسع للفرق والمؤسسات والشركات الخاصة، وهو ما يتيح الفرصة الأكبر لظهور المواهب الشابة وتنشيط الحركة المسرحية في قطر، مطالبة بضرورة الاستمرار في تنظيم المهرجان وعدم توقفه مرة أخرى.
على الجانب الآخر أكدت المخرجة الشابة هيام العبد الله أنها شاركت في العرض عن طريق الإخراج، حيث قامت بمهمة مساعد المخرج سعد بورشيد، موضحة أنها استفادت كثيراً من تعليمات وتوجيهات البورشيد خلال هذا الترتيب والتحضير وكذلك خلال البروفات الخاصة بالعرض.
وأشارت هيام إلى أنها تشارك في المهرجان للمرة الأولى وسعيدة بهذه المشاركة التي سيكون لها صداها وانعكاسها الإيجابي على مستقبلها في عالم الإخراج، متمنية ان يكون عرض «عود الحِنا» قد نال إعجاب ورضا الجمهور والنقاد.
وأكدت الفنانة القطرية سارة الودعاني أن مشاركتها في مهرجان الدوحة المسرحي هذا العام تعتبر الأولى لها على الإطلاق كممثلة، حيث لم تقف من قبل على خشبة المسرح، موضحة أنها تدرس حالياً الإخراج والتمثيل في كلية المجتمع، موضحة أن المخرج سعد بورشيد هو من قام باسناد دور شخصية «سارة» لها ليكون هو أول دور لها في مجال التمثيل المسرحي من خلال مسرحية «عود الحِنا».
وأضافت: استمتعت جداً بالأجواء الفنية والمسرحية التي شهدتها فترة التحضير والبروفات، ووجدت دعماً كبيراً من الفريق بأكمله، ولا أجامل حينما أقول بأنني حزينة لأننا انهينا تلك الفترة الجميلة أمس بالمحطة الأخيرة وهي تقديم العرض.
جدير بالذكر أن المهرجان سيختتم الليلة عن طريق عرض «نزيف العمر» لشركة «ستيج جروب» للإنتاج الفني، من تأليف د. حسن رشيد وإخراج علي الشرشني، وتمثيل علي الخلف وحنان صادق، سنوغرافيا فهد الباكر.
