توقع السيد حيدر مشيمش مدير عام الشركة الدولية للمعارض- قطر إقبالا كبيرا على معرض بروجكت قطر 2023 الذي انطلقت فعالياته أمس وتستمر حتى 1 يونيو المقبل بدعم من وزارة التجارة والصناعة، وبالشراكة مع هيئة الأشغال العامّة في مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات، حيث استقطب الحدث حوالي 325 شركة عارضة، تتوزّع بين 120 شركة دولية من 25 دولة مختلفة، تشارك ثمانٍ منها بأجنحة وطنية رسمية، و200 شركة قطرية، تتقدّمها كبرى الجهات الحكومية وشبه الحكومية وأبرز شركات القطاع الخاص.

وأضاف مشيمش: يتميز معرض (بروجكت قطر) بالعدد الكبير من المشاركين العالميين في كل عام، كما شهدت نسخه السابقة توافد العديد من الشركات الأجنبية التي تبحث عن فرص لتوسيع أعمالها في قطر. ونتطلَّع قدماً إلى توفير بيئة داعمة في نسخة هذا العام من المعرض تتيح للمشاركين وأصحاب المصلحة فرصاً متفردة للتواصل وبناء العلاقات لضمان نمو الأعمال على المدى الطويل وبناء الشراكات الاستراتيجية.

وقال مشيمش إن هناك آفاق نمو واعدة لقطاع البناء في قطر على وقع الإنفاق الحكومي الرأسمالي الكبير على المشاريع التنموية الكبرى منوها إلى أن قائمة العارضون في «بروجكت قطر 2023» تشمل أهم الشركات العاملة في مجالات تكنولوجيا وخدمات البناء، والتصميم الداخلي، والتدفئة والتهوية والتكييف، وتكنولوجيا أحجار البناء، والمصانع والآلات والمركبات، ويشهد الحدث مشاركة أبرز الشخصيات والشركات التي تساهم بشكلٍ فعالٍ في نمو قطاع البناء والإنشاءات في قطر. كما يتضمن المعرض مناطق وأنشطة مخصصة تواكب المتطلبات المتغيرة للسوق والعملاء القطريين، إلى جانب عدد من المحاضرات التي تتطرق إلى أحدث المواضيع والقضايا السائدة في القطاع، وجلسات تدريبية معتمدة، وورش عمل، حيث تهدف هذه الفعاليات إلى دعم استمرارية نمو قطاع البناء والإنشاءات وجميع العاملين فيه في دولة قطر.

واعتبر مشيمش قطاع المعارض محفزاً فعالاً للنمو الاقتصادي حيث يساهم بشكل مباشر في تطوير ونمو القطاعات التي تعنى بها، وغير مباشر في النمو الاقتصادي الكلي. فمن خلال استقطابها للمشاركين والزوار من الخارج، تشكل المعارض والمؤتمرات رافداً مهماً لقطاع السياحة والضيافة، ومن المعروف أن «سياحة الأعمال» قد باتت صناعة قائمة بذاتها تستند بشكل حصري إلى قطاع المعارض والمؤتمرات. كما تساهم المعارض في استقطاب الاستثمارات ورؤوس الأموال الأجنبية من خلال تسهيل الشراكات والمشاريع المشتركة بين الجهات المحلية والدولية، وهي تساهم أيضاً في تعزيز حركة الاستيراد والتصدير والتبادل التجاري. وكذلك تعد المعارض أداة فعالة للتسويق والترويج للخدمات والمنتجات والتعريف بالصناعات الوطنية. وعلى المستوى المعرفي، تعتبر هذه الفعاليات قناة لنقل وتبادل التجارب والخبرات وتوطين المعرفة والتقنيات. أما على المستوى الإجرائي، تقوم الفعاليات التجارية بتوفير الكثير من فرص العمل وتشغيل العديد من مزودي الخدمات المرتبطة بها كالمقاولين وشركات الطباعة والإعلانات وشركات الضيافة، وغيرها. وبالتالي تعد هذه الصناعة من الصناعات ذات المردود الإيجابي الصافي على الدولة المستضيفة. أما الشركات المنظمة، فتقع على عاتقها بالدرجة الأولى مسؤولية العمل بمنهجية تحقق المصلحة والفائدة لجميع الأطراف المشاركة من مركز فعاليات وعارضين وجهات راعية وزوار، وذلك من خلال المواءمة بين العرض والحاجة أو الطلب.

وتابع مشميش قائلا: بهذا المعنى، فإن دورنا كشركة منظمة قد يترجم مادياً على الأرض من خلال الجمع بين جميع المشاركين تحت سقف واحد، ولكنه في جوهره دور الوسيط والمسهل والمحفز التجاري والاستثماري وأحياناً المعرفي. وأكبر نجاح لنا كشركة منظمة هي أن نرى في واحد من معارضنا شركة جديدة تمّ إطلاقها كثمرة لشراكة بين شركة محلية أو مستثمر قطري وأخرى أجنبية تمت من خلال دورة سابقة من المعرض، أو أن نزور مشروعاً أو منشأة نعلم أن الشركة العاملة به دخلت إلى السوق القطري من خلال أحد معارضنا، والحالات في هذا المجال أكثر من أن تعد وتحصى.