تعد كلية التربية الأعرق والأقدم في جامعة قطر، وقد احتفلت في مارس الماضي بالذكرى الخمسين لتأسيسها وفي جعبتها الكثير من أجل استقطاب مربِي المستقبل، وتعزيز التعليم التعاوني، والتعلم المتمركز حول الطالب، إضافة إلى تعزيز الجوانب الروحية والعاطفية والبدنية والاجتماعية الأخرى التي لها القدر نفسه من الأهمية.
وقد أكدت سعادة الشيخة الدكتورة حصة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، عميد كلية التربية في جامعة قطر، على إعادة هيكلة البرامج الأكاديمية في الكلية على نحوٍ يُعزز بناء الشخصية، ويساهم في استقطاب المميزين بإمكاناتهم البحثية إلى جانب إمكاناتهم التدريسية، كما تسعى للاستفادة من الطلاب الذين يتحدثون العربية والإنجليزية بطلاقة.
وكشفت عن خطط لإعادة تنظيم برامج الكلية، لتكون أكثر مرونة من أجل تلبية احتياجات المجتمع، والعمل على زيادة معدَّل استقطاب الطلاب فيها، خاصة مع وجود مشكلة في قلة القابلية على الانضمام لمهنة التعليم، حيث إن الإقبال على مهنة التدريس دون مستوى الطموحات بالنسبة للطلبة القطريين.
ومن المؤكد أن تحفيز الطلبة على الانخراط في كلية التربية سوف يسمح بتكوين جيل من المدرسين القطريين، تحتاج إليه مدارسنا بشدة، من أجل الإسهام في بلورة الهوية الوطنية، عبر تأهيل الخريج تأهيلا كاملا على أسس علمية وتربوية للعمل في مهنة معلم، وهناك بالفعل جهود كبيرة من أجل الارتقاء بالعملية التربوية وإجراء بحوث ميدانية للوقوف على أسباب ظاهرة العزوف عن هذه المهنة، نأمل أن تؤدي إلى خطط من شأنها إحداث فارق على صعيد استقطاب طلبتنا لهذه المهنة الأساسية في المجتمع.