+ A
A -
هل ينتظر العالم الإسلامي، ليصحو ذات يوم - يبدو انه يقترب بشدة - ليجد أولى القبلتين وثالث الحرمين، وقد تحول إلى كنيس يهودي؟ ما حدث الجمعة الماضية، من إغلاق للمسجد الاقصى، ومنع اقامة الصلاة فيه لاول مرة منذ نحو خمسين عاما، ينذر بخطر شديد، يضاعف منه تلك الحالة المزرية، التي وصلنا اليها في العالم العربي، فاذا كانت الادانات لم تعد تكفي، فما بالنا وهناك اطراف عربية لاذت بالصمت، حيال الجريمة الإسرائيلية، بينما الأدهى والأمر، أن مسؤولين عربا، راحوا يبررون للاحتلال جريمته، ويبحثون له عن عذر لما اقترفت يداه من اثم اغتياله للشباب الفلسطيني، ويسوون بين المحتل المغتصب، وذلك الذي يدافع عن وطنه وأرضه ومقدساته!
إن اعادة فتح المسجد المبارك، من قبل سلطات الاحتلال بشروطهم، لا تعني بأي حال من الأحوال، أن الخطر قد زال، فسلطات الاحتلال تمنع أكثر من 90 بالمائة من الفلسطينيين من الوصول إلى المسجد الأقصى، بينما تسمح للمستوطنين وأعضاء الحكومة الإسرائيلية ونوابها باقتحامه وتدنيسه دوريا!
ما جرى في المسجد الاقصى، ليس مجرد حادث انتهاك من التي اعتدنا عليها بكل اسف، وإنما هو تطور نوعي، ينبئ عن القادم الاسوأ بأسرع مما نتخيل. وإذا كنا نتصرف الآن كعرب ومسلمين، باعتبار فلسطين، قضية الفلسطينيين، فإن الوضع بالنسبة للأقصى لابد أن يكون مختلفا، فالأقصى هو قضية المسلمين.. كل المسلمين، وليس الفلسطينيين وحدهم.
إن اعادة فتح المسجد المبارك، من قبل سلطات الاحتلال بشروطهم، لا تعني بأي حال من الأحوال، أن الخطر قد زال، فسلطات الاحتلال تمنع أكثر من 90 بالمائة من الفلسطينيين من الوصول إلى المسجد الأقصى، بينما تسمح للمستوطنين وأعضاء الحكومة الإسرائيلية ونوابها باقتحامه وتدنيسه دوريا!
ما جرى في المسجد الاقصى، ليس مجرد حادث انتهاك من التي اعتدنا عليها بكل اسف، وإنما هو تطور نوعي، ينبئ عن القادم الاسوأ بأسرع مما نتخيل. وإذا كنا نتصرف الآن كعرب ومسلمين، باعتبار فلسطين، قضية الفلسطينيين، فإن الوضع بالنسبة للأقصى لابد أن يكون مختلفا، فالأقصى هو قضية المسلمين.. كل المسلمين، وليس الفلسطينيين وحدهم.