+ A
A -
بعد ان أجهزت القوات الإسرائيلية احتلال سيناء خلال يومين من حرب الأيام الستة عام 1967 وانسحب الجيش المصري إلى غرب قناة السويس، تحولت القوات الإسرائيلية إلى الضفة الغربية من نهر الأردن، وخلال يوم واحد كانت القوات الأردنية قد انسحبت إلى خط الدفاع الثاني شرق نهر الأردن فيما بقيت مدفعية أردنية تقاوم القوات الإسرائيلية وتمنع دخولها للقدس الشرقية وبقي مقاتل نشمي وفريقه يقاتلون حتى نفدت ذخيرتهم واستشهد المقاتلون ممسكين بسلاحهم رحمهم الله، فتقدم رئيس الأركان الإسرائيلي الجنرال موردخاي غور قواته وتوجه إلى المسجد الأقصى المبارك في اليوم الثالث من بداية الحرب (حرب 67)، ثم دخل جنوده، ورفعوا العلم الإسرائيلي على قبة الصخرة، وحرقوا المصاحف، ومنعوا المصلين من الصلاة فيه، وصادروا مفاتيح أبوابه، وأغلقوه على مدى أسبوع كامل منعوا خلاله الصلاة والأذان؛ ثم أعادوا مفاتيح الأبواب، باستثناء مفتاح باب المغاربة، إلى إدارة الأوقاف الإسلامية (المسؤولة عن إدارة شؤون المسجد الداخلية). وما زالت إسرائيل حتى اليوم ترفض إعادته؛ لاستخدامه بوابة لإدخال اليهود والمتطرفين إلى المسجد، بدون إذن الأوقاف. كما تم الاستيلاء على حائط البراق، وتحويله إلى مزار لليهود؛ بينما منع المسلمون من دخوله.
كانت حال الأمة في أسوأ حالاتها، خلاف عربي - عربي، ومؤامرات عربية- عربية، والحالة الإسلامية أكثر انحدارا فقد أصابها الوهن مع ما واجهته من حروب فكرية وعسكرية وأيديولوجية، لكن حين دعت ماليزيا إلى قمة إسلامية في كوالالمبور بعد إقدام مستوطن على إحراق الجانب الغربي من المسجد عام 1969 ووصول النيران إلى منبر صلاح الدين - الذي صنعه في حلب من الأبنوس وقدمه هدية للمسجد بمناسبة تحريره -، حينها قرر وزراء خارجية العرب إنشاء منظمة للتعاون الإسلامي والتي رأت فيها إسرائيل منظمة خطيرة، الا ان المنظمة اقتصر دورها على الشجب والادانة حتى العام الماضي، أما هذا العام فلم تعد قادرة حتى على الشجب والادانة لأن هذا سيدخل في باب التعاطف مع فلسطين، ومن ثم سوف تغضب عواصم تدفع راتب الأمين العام للمنظمة.
إسرائيل التي عملت على إضعاف الأمة بعد حرب (الغفران) أو 6 أكتوبر وتحييد مصر، وتوقيع اتفاقيات مع القاهرة ومع الفلسطينيين وجدت ان الفرصة حانت لتنفيذ مخططها في المسجد الأقصى فمنظمة التعاون الإسلامي لحقت بمنظمة مجلس التعاون وبجامعة الدول العربية في الصمت تجاه المؤامرة الرباعية ضد قطر الدولة العربية التي وقفت وما زالت تقف مع القدس، وتقدم الدعم لبيت المقدس وأكناف بيت المقدس.
تقول مواطنة مقدسية مسؤولة زارت الوطن منذ شهرين «قطر هي الدولة الوحيدة التي لا زالت تدعم المدارس والمستشفيات والمحتاجين في المدينة الصامدة، ومحاصرتها من اجل اسكات صوت الحق الذي ينطلق من الدوحة. تقول يهودية توراتية، اقتربت نهاية إسرائيل فحين ينتهي بناء معبد «فخر إسرائيل» على ارض الأقصى فهذا العلو الثاني وفيه اعتداء على مسرى ومعراج رسول الله وأولى القبلتين وثالث الحرمين،
وإنا بإذن الله لعائدون وسنصلي في المسجد الأقصى ونربط البراق في مكانه، ولكن نريد تربية جديدة لمن سيحملون هذه الأمانة والتي هي ليست مسؤولية فلسطينية فحسب بل إسلامية من الجزائر إلى بكين
والله على كل شيء قدير.
بقلم : سمير البرغوثي
كانت حال الأمة في أسوأ حالاتها، خلاف عربي - عربي، ومؤامرات عربية- عربية، والحالة الإسلامية أكثر انحدارا فقد أصابها الوهن مع ما واجهته من حروب فكرية وعسكرية وأيديولوجية، لكن حين دعت ماليزيا إلى قمة إسلامية في كوالالمبور بعد إقدام مستوطن على إحراق الجانب الغربي من المسجد عام 1969 ووصول النيران إلى منبر صلاح الدين - الذي صنعه في حلب من الأبنوس وقدمه هدية للمسجد بمناسبة تحريره -، حينها قرر وزراء خارجية العرب إنشاء منظمة للتعاون الإسلامي والتي رأت فيها إسرائيل منظمة خطيرة، الا ان المنظمة اقتصر دورها على الشجب والادانة حتى العام الماضي، أما هذا العام فلم تعد قادرة حتى على الشجب والادانة لأن هذا سيدخل في باب التعاطف مع فلسطين، ومن ثم سوف تغضب عواصم تدفع راتب الأمين العام للمنظمة.
إسرائيل التي عملت على إضعاف الأمة بعد حرب (الغفران) أو 6 أكتوبر وتحييد مصر، وتوقيع اتفاقيات مع القاهرة ومع الفلسطينيين وجدت ان الفرصة حانت لتنفيذ مخططها في المسجد الأقصى فمنظمة التعاون الإسلامي لحقت بمنظمة مجلس التعاون وبجامعة الدول العربية في الصمت تجاه المؤامرة الرباعية ضد قطر الدولة العربية التي وقفت وما زالت تقف مع القدس، وتقدم الدعم لبيت المقدس وأكناف بيت المقدس.
تقول مواطنة مقدسية مسؤولة زارت الوطن منذ شهرين «قطر هي الدولة الوحيدة التي لا زالت تدعم المدارس والمستشفيات والمحتاجين في المدينة الصامدة، ومحاصرتها من اجل اسكات صوت الحق الذي ينطلق من الدوحة. تقول يهودية توراتية، اقتربت نهاية إسرائيل فحين ينتهي بناء معبد «فخر إسرائيل» على ارض الأقصى فهذا العلو الثاني وفيه اعتداء على مسرى ومعراج رسول الله وأولى القبلتين وثالث الحرمين،
وإنا بإذن الله لعائدون وسنصلي في المسجد الأقصى ونربط البراق في مكانه، ولكن نريد تربية جديدة لمن سيحملون هذه الأمانة والتي هي ليست مسؤولية فلسطينية فحسب بل إسلامية من الجزائر إلى بكين
والله على كل شيء قدير.
بقلم : سمير البرغوثي