+ A
A -
كلم من شئت في العواصم، اسأل من تريد في البوادي والحواضر، ناقش المؤيد والمعارض، الكل سيقول لك في ختام الحديث تعظيم سلام إلى قطر.
اتصلت بمواطن أردني، وكاتب جزائري، وأديبة مغربية، وشاعرة فلسطينية وباحثة لبنانية، ومستشار سوداني وطبيب سوداني ومدرب تونسي ومدرسة مصرية، الجميع اجمع ان قطر كسبت حب الناس، القطري بات يحظى بحب العرب من المحيط إلى الخليج، وباتوا حين يرونه في فندق أو شارع أو سوق أو مقهى في العواصم يتقربون منه للسلام عليه ويقدمون له ولقيادته التحايا. هذا ما يقوله المهندس صالح حسين الذي يعمل على صيانة خطوط دولفين التي تمد الغاز إلى الامارات، حيث القرار القطري بمواصلة ضخه إلى أبو ظبي حتى لا تقطع الكهرباء عن نصف هذه الدولة الشقيقة احتراما لشعبها الذي كانت قطر تتولى رعايته تعليميا في سنوات الفاقة ويشهد على ذلك مانع سعيد العتيبة والد السفير يوسف الذي يتآمر في اميركا على قطر ضاربا بتوصية والده «رد الجميل إلى قطر بعرض الحائط».
يقولون في العاصمة الأردنية عمان انهم حين يشاهدون طالبا أو زائرا قطريا يقف في انتظار أمر يؤثرونه على أنفسهم ويقولون له انت الأحق فأنت ابن قطر التي ثبتت على مبادئها فلم تعاقب شعوب دول الحصار الشقيقة بجريرة أفعال سياسييها الذين فجروا الخصومة ولا يدرون ما سر الحكمة التي أظهرتها قطر للحفاظ على اللحمة بين الأهل والأشقاء، انتم ابناء وطن يقوده قائد شاب آمن بشعبه ووطنه وامته وهو من يقتطع من قوت شعبه من اجل مقهورين ومظلومين في غزة وسوريا والسودان ولبنان. ليت الدول الثلاث التي تحاصر قطر، تفكر ألف مرة قبل ان تُصّعد من إجراءاتها الانتقامية، فهذه الأزمة لن تصب في صالحها ولا صالح المنطقة اذا ما استفحلت، ويكفي ما اصاب المنطقة وشعوبها من فوضى احرقت حاضرها ومستقبلها، من اجل عيون «إسرائيل».
نؤمن ان العلاقات الدولية لا تخلو من خلافات سياسية، فمثل هذه الخلافات قد تطفو حتى على سطح العلاقات بين الحلفاء كما هو الحال بين بلدان الاتحاد الاوروبي واعضاء حلف الناتو، إلا ان هذه الدول لا تسمح عادة لهذه الخلافات ان تعكر صفو العلاقات بينها ناهيك عن الصدام، كما فعلت السعودية والإمارات والبحرين ومصر مع قطر.
وهو ما نراه من التغير السريع في المواقف لذلك علينا ان نتبع بوصلة الشعوب التي أظهرت حبا وتأييدا وتعاطفا مع قطر فالشعوب هي ترمومتر الأزمات ومصيبة القيادة العربية انها لم تسمع صوت الشعوب ولو سمعت لما وصلت إلى هذه الحالة من التخلف والذي تمثل بقيام ثلاثة أنظمة خليجية بمقاطعة وحصار شقيق خليجي بتحريض دولة من خارج المنظومة وبمؤامرة صاغها صائد الفرص لمزيد من الثراء وتفتيت الاوطان العصية التي لا زالت في صف الشعوب.
نبضة اخيرة
قطرة الماء تثقب الحجر، لا بالعنف، ولكن بتواصل السقوط.
والله من وراء القصد.
بقلم : سمير البرغوثي
اتصلت بمواطن أردني، وكاتب جزائري، وأديبة مغربية، وشاعرة فلسطينية وباحثة لبنانية، ومستشار سوداني وطبيب سوداني ومدرب تونسي ومدرسة مصرية، الجميع اجمع ان قطر كسبت حب الناس، القطري بات يحظى بحب العرب من المحيط إلى الخليج، وباتوا حين يرونه في فندق أو شارع أو سوق أو مقهى في العواصم يتقربون منه للسلام عليه ويقدمون له ولقيادته التحايا. هذا ما يقوله المهندس صالح حسين الذي يعمل على صيانة خطوط دولفين التي تمد الغاز إلى الامارات، حيث القرار القطري بمواصلة ضخه إلى أبو ظبي حتى لا تقطع الكهرباء عن نصف هذه الدولة الشقيقة احتراما لشعبها الذي كانت قطر تتولى رعايته تعليميا في سنوات الفاقة ويشهد على ذلك مانع سعيد العتيبة والد السفير يوسف الذي يتآمر في اميركا على قطر ضاربا بتوصية والده «رد الجميل إلى قطر بعرض الحائط».
يقولون في العاصمة الأردنية عمان انهم حين يشاهدون طالبا أو زائرا قطريا يقف في انتظار أمر يؤثرونه على أنفسهم ويقولون له انت الأحق فأنت ابن قطر التي ثبتت على مبادئها فلم تعاقب شعوب دول الحصار الشقيقة بجريرة أفعال سياسييها الذين فجروا الخصومة ولا يدرون ما سر الحكمة التي أظهرتها قطر للحفاظ على اللحمة بين الأهل والأشقاء، انتم ابناء وطن يقوده قائد شاب آمن بشعبه ووطنه وامته وهو من يقتطع من قوت شعبه من اجل مقهورين ومظلومين في غزة وسوريا والسودان ولبنان. ليت الدول الثلاث التي تحاصر قطر، تفكر ألف مرة قبل ان تُصّعد من إجراءاتها الانتقامية، فهذه الأزمة لن تصب في صالحها ولا صالح المنطقة اذا ما استفحلت، ويكفي ما اصاب المنطقة وشعوبها من فوضى احرقت حاضرها ومستقبلها، من اجل عيون «إسرائيل».
نؤمن ان العلاقات الدولية لا تخلو من خلافات سياسية، فمثل هذه الخلافات قد تطفو حتى على سطح العلاقات بين الحلفاء كما هو الحال بين بلدان الاتحاد الاوروبي واعضاء حلف الناتو، إلا ان هذه الدول لا تسمح عادة لهذه الخلافات ان تعكر صفو العلاقات بينها ناهيك عن الصدام، كما فعلت السعودية والإمارات والبحرين ومصر مع قطر.
وهو ما نراه من التغير السريع في المواقف لذلك علينا ان نتبع بوصلة الشعوب التي أظهرت حبا وتأييدا وتعاطفا مع قطر فالشعوب هي ترمومتر الأزمات ومصيبة القيادة العربية انها لم تسمع صوت الشعوب ولو سمعت لما وصلت إلى هذه الحالة من التخلف والذي تمثل بقيام ثلاثة أنظمة خليجية بمقاطعة وحصار شقيق خليجي بتحريض دولة من خارج المنظومة وبمؤامرة صاغها صائد الفرص لمزيد من الثراء وتفتيت الاوطان العصية التي لا زالت في صف الشعوب.
نبضة اخيرة
قطرة الماء تثقب الحجر، لا بالعنف، ولكن بتواصل السقوط.
والله من وراء القصد.
بقلم : سمير البرغوثي