فاز الرئيس أردوغان رغم الأزمات التي مرت على بلاده، وقال الشعب التركي كلمته رغم الأزمة الاقتصادية وغيرها، ونال تفويض شعبه بنسبة اكثر من 52 في المائة من الأصوات ليواصل خطته التحولية في رقي وازدهار بلاده وجعلها دولة عملاقة اقتصاديا وتجاريا وسياحيا وعسكريا.
نجح الرئيس رجب طيب اردوغان في خلق بيئة صحية وشفافة لدى أغلبية شعبه، ونقلهم من مستوى متدن لمستوى رفيع اجتماعيا وصحيا وتعليميا وغيرها، وكانت كل أعماله لشعبه، فأحبه الشعب ووقف بجانبه، وأعاد انتخابه رئيسا للجمهورية التركية لفترة رئاسية جديدة، ولم لا وهو صاحب تطوير مدينة اسطنبول التي تعد اليوم إحدى أهم المدن الكبرى في العالم عندما كان رئيسا لبلديتها عام 1994م.
ومن ثم شرع في تنفيذ حزم إصلاحية حيوية ومهمّة، من أجل تحقيق حلمه المتمثل في تنمية مستديمة لتركيا. واليوم بعد فوزه بالرئاسة مجددا فأمام الرئيس أردوغان ملفات عديدة يتطلب العمل عليها منها التضخم المالي والليرة التركية، رغم الثورة الكبيرة التي قام بها أردوغان في بناء تركيا الحديثة.
وأمام الرئيس اردوغان ملفات عديدة اجتماعية واقتصادية، وايضا الملف السياسي الذي يتطلب تحريكه لعودة العلاقات مع دول الجوار سوريا والعراق وايران وكذلك مع مصر إلى ما كانت عليه وحل المشكلات بينهما.. لذا نأمل ان تحل هذه القضايا ليعم السلام والرخاء كافة الدول الشقيقة والصديقة، فلا سلام ولا أمان دون علاقات شفافة وممتازة مع الأصدقاء والأشقاء.
فوز وبقاء الرئيس التركي في منصبه دليل قوي على محبة معظم شعبه له، ولتحقيق أهدافه وتطلعاته برؤية تركيا العظمى المزدهرة، ومواصلة العمل والإنجازات الكبيرة التي حققها لبلاده في السنوات الماضية، حتى أصبحت في مصاف الدول المتقدمة والمتطورة في مختلف المجالات وهو الأمر الذي أزعج الآخرين في الغرب.
صوّت الشعب التركي بكل حرية ونزاهة من أجل نهضة بلادهم والحفاظ على مكتسباتها، ورغبة في المزيد من الإنجازات التي وعد بها الرئيس أردوغان؛ لتكون تركيا ضمن الدول العشر الاقوى اقتصاديا في جميع النواحي، وأيضا معالجة الأزمات الراهنة التي تمر بها تركيا ومواصلة رحلة النمو والتطور الداخلي وتوفير الرفاهية لشعبه.
غدا ستدخل تركيا عهدا جديدا من الازدهار بعد انتهاء «معاهدة لوزان»، وللتاريخ، تركيا مع الرئيس رجب طيب أردوغان تختلف كليا عما كانت قبله، لذا نأمل أن تحل كل الأزمات والقضايا الإقليمية مع دول الجوار التركي بالمصارحة والمصالحة والعودة لمكانتها، ومن ثم يتفرغ الجميع للسلام والرخاء والازدهار، والمضي قدما في طريق الاصلاح والتغيير، فالدول الاسلامية لديها روابط كثيرة تجمعها ولا تفرقها، وأن ما حدث في الماضي يتطلب تجاوزه دون ضرر ولا ضرار.!.
هنيئا للجمهورية التركية وشعبها نجاح الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي سجلت نسبة مشاركة عالية في تاريخ البلاد، متجاوزة كل التوقعات، في صراع بين المكون العلماني الليبرالي والمكون الإسلامي المحافظ، وخرج الشعب التركي، وقال كلمته بحرية مطلقة في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.