تتمتع دولة قطر، بفضل التوجيهات الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، بعلاقات وطيدة مع دول العالم، أساسها الاحترام المتبادل وهدفها حفظ الأمن والسلم الدوليين، ومن المؤكد أن زيارة سموه، اليوم، إلى جمهورية أوزبكستان، في مستهل جولة تشمل، بالإضافة إلى أوزبكستان، جمهورية قيرغيزيا، وجمهورية كازاخستان وجمهورية طاجيكستان، سوف تسهم في توطيد أواصر الصداقة مع الدول الأربع، كما ستعزز التعاون القائم عبر استعراض الفرص الاقتصادية والاستثمارية المجدية، والتي ستعود بفائدة كبيرة على كل الأطراف لما فيه خير دولنا وشعوبنا.

العلاقات بين دولة قطر ودول آسيا الوسطى التي تشملها الجولة قوية، ومن المؤكد أن جولة صاحب السمو سوف تزيدها رسوخا، كما ستفتح آفاقا جديدة للتعاون بما يحقق المصالح المشتركة ويمهد لمزيد من الشراكات في شتى المجالات ذات الاهتمام المشترك، كما ستفتح المزيد من فرص التعاون المستقبلي مع تلك الدول بما يحقق مصالح الجميع، خاصة أن هذه الدول تعد جزءا من منظومة الأمم المتحدة، وهي تعمل من أجل تحقيق أهدافها في السلام والأمن والاستقرار.

زيارة صاحب السمو مهمة، خاصة في ظل ما تشهده المنطقة والعالم من تطورات تستدعي التشاور والتنسيق في سبيل بناء مواقف من شأنها المساعدة على مواجهة التحديات والتطلع بثقة نحو المستقبل، وهذا يستدعي العمل سوية وبشكل مشترك في سبيل تحقيق تطلعات الجميع عبر توسيع الشراكات واستكشاف الفرص المتاحة لزيادة هذا التعاون في كافة المجالات الاقتصادية والتعليمية والثقافية، لما فيه مصلحة وخير شعوبنا وأوطاننا.