يتجه الناخبون في دولة الكويت البالغ عددهم أكثر من 700 ألف ناخب وناخبة اليوم لصناديق الاقتراع لاختيار 50 عضوا برلمانيا لمجلس الأمة الكويتي 2023 من بين 207 مترشحين بينهم 13 امرأة.
انتخابات مختلفة لأسباب عديدة، ينتظرها الكثيرون، فالحدث السياسي هذه المرة ياتي تحت شعار«تصحيح المسار مسؤولية الجميع».
اليوم سنشهد سباقا محموما وشفافا في استحقاق وطني كويتي بامتياز، أعدت له الجهات المختصة كل وسائل النجاح من الداخلية إلى الإعلام وغيرها من الجهات، فما حدث لانتخابات مجلس الأمة في سبتمبر العام الماضي، نأمل ألّا يتكرر، لذا فان الكويت في حاجة لوقفة وطنية من أهلها الطيبين المخلصين الشرفاء للتصويت واختيار الأفضل والاكفأ والأجدر لتمثيل الشعب في برلمان تصحيح المسار.
نحن اليوم، مع زيادة وحضور قوي لعدد الناخبين، وعدد قليل من المترشحين أسوة بالفترات الماضية، ولكن المترشحين يمثلون نخبة من المجتمع الكويتي بكل أطيافه، في سباق يتوقع أن يشهد تغييرات في الوجوه ليترجم آمال الكويتيين في رؤية برلمان 2023 متجانسا وقويا ومنتجا عمليا ويعمل مع الحكومة.
لذا نأمل أن تكون الدورة البرلمانية الكويتية القادمة مرضية للطموحات الشعبية وتضم نخبة من القيادات التي يأمل اهل الكويت رؤيتهم في المجلس القادم من ذكور وإناث، واضعين بلادهم نصب أعينهم في المقام الأول من خلال التصويت للأصلح والأفضل في المقام الأول لأن الكويت تستأهل مع الجميع اختيار الاكفأ لها وللمرحلة القادمة التي تتطلب التعاون والتكاتف والانسجام التام بين المجلس التشريعي والمجلس التنفيذي في كافة المجالات.
ننتظر من اهلنا في الكويت أن يقولوا كلمتهم بدون تحفظ أو انحياز ويتوجهوا لمراكز الاقتراع في كل المحافظات، ليدلوا بأصواتهم بكل حرية ونزاهة كما تعودنا منهم، فالمرحلة الجديدة تتطلب التعاون بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، وهو جانب في غاية الأهمية، في إطار تعزيز المشاركة الديمقراطية والشراكة الحقيقية بين السلطتين من أجل بناء الكويت والرؤية المستقبلية.
البرلمان القادم هو خريطة طريق لمستقبل الكويت، وترميم المشهد السياسي والديمقراطي يتطلب العمل سريعا لاستعادة ثقة المواطن بالمجلس من خلال الأعمال والنتائج المثمرة في كافة المجالات، خاصة بعد أن حل المجلس السابق بقرار من المحكمة العليا.
الانتخابات لمدة ساعات وتنتهي بحلوها ومرها، ولكن الأعضاء الفائزين هم واجهة الكويت فعليهم ممارسة حقهم الديمقراطي من أجل بلدهم وتطوره ونموه، لذا نحن نتطلع إلى أن تكون هذه الانتخابات مختلفة في كل شيء، والاختيار الصحيح هو الذي سيضع الكويت على طريق تصحيح المسار والتقدم.
وفي ظل استمرار التجاذبات السياسية والتكتلات، فلا يمكن رؤية أي تغيير، ومن هنا نأمل وندعو الله العلي القدير لأهلنا في الكويت العزيزة على قلوبنا أن نرى مجلس الأمة والحكومة في قارب واحد للإسهام في الاستقرار السياسي والتطوير الاقتصادي والاستثماري والسياحي وتنفيذ المشاريع التنموية التي تنهض بالبلاد، وتحقق الرفاهية للشعب الكويتي الشقيق.
آخر السطر.. جهود رائعة لوزارة الإعلام الكويتية في تغطية هذا الحدث بتوفير كافة الاحتياجات والإمكانيات والتسهيلات للوفود الإعلامية، لأنها تعي معنى الرسالة الإعلامية وأهدافها.. والله من وراء القصد..!.