+ A
A -

تشكل الذكرى الـ 56 لنكسة يونيو إذ احتلت إسرائيل ما تبقى من فلسطين والجولان وسيناء، الحدث الأبرز ضمن مجريات ما مر بالشعب الفلسطيني من نكبات أدت إلى تفاقم المعاناة الفلسطينية، وفي ظل خضم الصراع العربي - الإسرائيلي يكون إصرار الشعب الفلسطيني والتصميم والإرادة الصلبة من أجل مواصلة الدفاع عن وجوده وحقوقه الثابتة ومواصلة النضال الفلسطيني والمقاومة المشروعة حتى دحر الاحتلال وتحقيق الحرية وحق تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

ما يجري الآن على الأرض الفلسطينية خاصة في القدس المحتلة ومقدساتها الإسلامية والمسيحية يمثل قمة الإرهاب الإسرائيلي الذي يقف العالم عاجزا عن مواجهته ووقف مشروع التهويد الاستيطاني الذي ينفذ بالضم والاستيلاء على الأراضي كما يحدث في الأغوار وإقامة البؤر استيطانية كما هو الحال بمسافر يطا وهدم البيوت والمنازل والقتل والاعتقال ومواصلة الاقتحامات الدموية للمدن والقرى والمخيمات وما يرافقها من اغتيالات وإعدامات للشباب والأطفال والشيوخ والنساء.

لا يمكن استمرار الصمت المريب من قبل المجتمع الدولي ويجب أن يتخلى العالم عن سياسة المعايير المزدوجة في التعامل مع جرائم المعتدي والمحتل وتوفير الحماية الدولية لشعبنا وأرضه ومقدساته، واتخاذ ما يلزم لوقف هذا الجنون الفاشي لأركان حكومة الاستيطان والتطرف وجماعات الهيكل التي تسعى إلى جر المنطقة إلى مزيد من انعدام الأمن والفوضى.

ذكرى النكسة الأليمة تأتي والقضية الفلسطينية تمر بمنعطفات خطيرة من إرهاب دولة وحكومة فاشية عنصرية تمارس أبشع الجرائم والانتهاكات بحق الشعب الفلسطيني وأرضنا ومقدساتنا من اقتحامات يومية وخطط تهويدية لمدينة القدس وفصلها عن محيطها الفلسطيني، وكذلك معاناة الأسرى والحصار الظالم على أهلنا في قطاع غزة، وفي المحصلة النهائية فانه لن يكون هناك أمن ولا استقرار ولا سلام في المنطقة دون إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وحل قضية اللاجئين وقيام دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها مدينة القدس.

copy short url   نسخ
08/06/2023
10