هناك مأزق وقعت فيه الدول الأربع حين قررت حصار قطر في قضية كان حكماؤهم يعلمون انها خاسرة لأنهم يعلمون ان ما أقيم على باطل، باطل، فليس من بين الثلاثة عشر مطلبا التي وضعوها كشروط وإملاءات شرط واقعي، بل كان أقل ما يقال عنها حتى السداسية انها شروط شيطنة لأغراض في نفس من وضعوها ممن لا يريدون الخير لهذا البلد الذي يحقق نجاحات على مختلف المستويات،
هذا المأزق الذي وقعوا فيه ويكابرون برفض الحلول الكويتية والاميركية والتركية والاوروبية لأنهم لا يريدون قطر كما هي الآن وما ستكون عليه عام 2030، بل الذين شاركوا في التخطيط لهذا الحصار يتطلعون إلى الخطوة التالية اذا نجح إبعاد قطر عن المسرح وإضعافها، فالخطوة التالية ستتجه إلى دولة اخرى بدأت المؤشرات تشير إلى توجيه التهمة ذاتها، وهذه المرة بالأدلة والبراهين الموثقة على عكس حال قطر التي ظهرت براءتها بصدق خطابها وثقة العالم بها.
نحن، المراقبين الواقفين على حدود هذا العالم الخليجي، يحزننا بعد اكثر من ثلاثة عقود من رفع شعار خليجنا واحد ومصيرنا واحد والحديث عن تكامل اقتصادي وسياسي وأمني بل وعسكري نجد هذا الفيض من الحقد والكراهية للنجاح القطري والوطنية القطرية والأخلاق القطرية في التعامل مع قضايا الأمة بصدق، حالة جعلتنا نرى فيها نفس الحالة التي عاشتها أمتنا ووصفها خبير عربي بانها نهاية نموذج الإنسان المتكامل، كما كانت نهاية الحالة التي عاشتها العراق وبلاد الشام ومصر وتونس وليبيا
نهاية نموذج الإنسان الروحاني بتهوماته، بتنظيراته وأوهامه، تكتب نهايته صناعة الموت والدمار، نرى ذلك مع كل طفل يُقتل، أو فتاة تُغتصب، أو بيت يُقصف على ساكنيه، أو أسرة تهجَّر من ديارها، أو سجين يعذَّب ويُقتَل أو يُحرَق ويُدفَن حياً. إننا نخشى من استفحال الهمجية على غرار الهمجية التي تمارس على الأرض العربية، وسط صمت العالم وتفرجه بل تواطئه وتآمره كما يؤدي دوره، المشبوه أو الملغوم، على المسرح العراقي والسوري والعربي، بشكل خاص، اللاعبون الكبار والصغار: الشيطان الأميركي والطاووس الإيراني، الدب الروسي والوحش الداعشي الذي هو صنيعة الجميع،
مأزق الرباعي يحتاج إلى مخرج والمخرج هو الدعوة لجلسة طارئة للجامعة العربية ولتعقد في فرنسا، بعيدا عن دول الاملاءات وفرض الشروط والعنجهية، وعلى الفضائيات إعطاء الأولوية، لوضع مفهوم العقل أو التنوير، وبالأخص مفهوم الإنسان، على مشرحة النقد والتحليل لفتح أفق جديد للحالة تجترح معه صيغ ومفاهيم وقيم مختلفة لإدارة العلاقة بين الدول والبشر. فما ندافع عنه ونعلي من شأنه هو بالذات ما نجهله وما يصنع المشكلة. فهل نخرج من هذا المأزق قبل ان يطوي معه أخلاق أمة؟
بقلم : سمير البرغوثي
هذا المأزق الذي وقعوا فيه ويكابرون برفض الحلول الكويتية والاميركية والتركية والاوروبية لأنهم لا يريدون قطر كما هي الآن وما ستكون عليه عام 2030، بل الذين شاركوا في التخطيط لهذا الحصار يتطلعون إلى الخطوة التالية اذا نجح إبعاد قطر عن المسرح وإضعافها، فالخطوة التالية ستتجه إلى دولة اخرى بدأت المؤشرات تشير إلى توجيه التهمة ذاتها، وهذه المرة بالأدلة والبراهين الموثقة على عكس حال قطر التي ظهرت براءتها بصدق خطابها وثقة العالم بها.
نحن، المراقبين الواقفين على حدود هذا العالم الخليجي، يحزننا بعد اكثر من ثلاثة عقود من رفع شعار خليجنا واحد ومصيرنا واحد والحديث عن تكامل اقتصادي وسياسي وأمني بل وعسكري نجد هذا الفيض من الحقد والكراهية للنجاح القطري والوطنية القطرية والأخلاق القطرية في التعامل مع قضايا الأمة بصدق، حالة جعلتنا نرى فيها نفس الحالة التي عاشتها أمتنا ووصفها خبير عربي بانها نهاية نموذج الإنسان المتكامل، كما كانت نهاية الحالة التي عاشتها العراق وبلاد الشام ومصر وتونس وليبيا
نهاية نموذج الإنسان الروحاني بتهوماته، بتنظيراته وأوهامه، تكتب نهايته صناعة الموت والدمار، نرى ذلك مع كل طفل يُقتل، أو فتاة تُغتصب، أو بيت يُقصف على ساكنيه، أو أسرة تهجَّر من ديارها، أو سجين يعذَّب ويُقتَل أو يُحرَق ويُدفَن حياً. إننا نخشى من استفحال الهمجية على غرار الهمجية التي تمارس على الأرض العربية، وسط صمت العالم وتفرجه بل تواطئه وتآمره كما يؤدي دوره، المشبوه أو الملغوم، على المسرح العراقي والسوري والعربي، بشكل خاص، اللاعبون الكبار والصغار: الشيطان الأميركي والطاووس الإيراني، الدب الروسي والوحش الداعشي الذي هو صنيعة الجميع،
مأزق الرباعي يحتاج إلى مخرج والمخرج هو الدعوة لجلسة طارئة للجامعة العربية ولتعقد في فرنسا، بعيدا عن دول الاملاءات وفرض الشروط والعنجهية، وعلى الفضائيات إعطاء الأولوية، لوضع مفهوم العقل أو التنوير، وبالأخص مفهوم الإنسان، على مشرحة النقد والتحليل لفتح أفق جديد للحالة تجترح معه صيغ ومفاهيم وقيم مختلفة لإدارة العلاقة بين الدول والبشر. فما ندافع عنه ونعلي من شأنه هو بالذات ما نجهله وما يصنع المشكلة. فهل نخرج من هذا المأزق قبل ان يطوي معه أخلاق أمة؟
بقلم : سمير البرغوثي