+ A
A -

استشهد، أمس، شاب فلسطيني برصاص الاحتلال الإسرائيلي غربي مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة، ليعيد تذكير العالم بحجم المأسىاة التي يعيشها الشعب الفلسطينيي دون ما يشير إلى أن هناك من يمكن أن يتحرك لإنصافه.

تصف القيادية والمفاوضة الفلسطينية السابقة حنان عشراوي الأوضاع الميدانية والسياسية في الساحة الفلسطينية بأنها صعبة للغاية، وتقول إن الحل السياسي مع إسرائيل مستبعد في الوقت الراهن بسبب مضي تل أبيب في تنفيذ مشروعها الصهيوني القائم على فكرة الاستحواذ على فلسطين.

هناك تصعيد خطير يجري على الأرض من قبل حكومة إسرائيلية عنصرية قامت بإفلات المستوطنين على الشعب الفلسطيني كوسيلة من وسائل الترهيب والتطهير العرقي، من أجل تنفيذ الخطة الرامية لفرض (إسرائيل الكبرى) على كامل فلسطين التاريخية عن طريق الترهيب والتخلص من الشعب الفلسطيني ومصادرة الأرض والإرث والتراث والموارد، ومن المؤسف أن يجري كل ذلك فيما الانقسام الفلسطيني يستمر منذراً بأوخم العواقب دون أن يلوح في الأفق ما يشي بأي تغير إيجابي.

وفي حين يبدو الإسرائيليون أكثر تضامنا وتفاهما وحرصا على تنفيذ الأهداف التي رسموها والمتمثلة في السيطرة على كامل فلسطين، فإن القوى الفلسطينية تزداد انقساما وتشرذما، الأمر الذي يسمح للاحتلال بمواصلة إجراءاته الرامية إلى تهويد القدس وما تبقى من الضفة الغربية، وإذا كان المجتمع الدولي يتحمل جانبا رئيسيا من المسؤولية بسبب صمته عن كل ما يجري، وعن كل الارتكابات الإسرائيلية الوحشية، إلا أن الجانب الفلسطيني يتحمل هو الآخر المسؤولية بسبب عجزه عن الانتهاء من حالة الانقسام.

copy short url   نسخ
10/06/2023
35