+ A
A -
رغم الحصار وإغلاق أبو سمرا المنفذ الحدودي الوحيد، ورغم القطيعة من الجيران الثلاثة الذين أخلوا وخالفوا حديث الرسول صلى الله عليه وسلم الخاص بمراعاة حرمة الجار حتى الجار السابع، رغم جهل المحاصرين في إدارة الأزمة، تفتح قطر وعلى لسان رئيس الدبلوماسية الباب للحوار وهو نهج تنتهجه السياسة القطرية للتعامل مع الأزمات.
لقد عاصرت وتابعت حكاية الخلاف القطري البحريني وقبول قطر بحكم محكمة العدل الدولية بضم حوار إلى البحرين، بل حين صدر الحكم بَارَكَت قطر للبحرين وعادت العلاقات الأخوية بين البلدين ولم يعكر صفوها الا هذه المؤامرة التي دبرت بليل، قادتها الامارات التي تريد ان تنتقم من اليد التي قدمت لها الخبز والحليب والعلم حين كانت تعاني من الفقر المدقع، ولم أسمع ولم أقرأ هذا العطاء من مصدر قطري، فقطر تعطي بلا منة وتوزع الخير في كل دول العالم المحتاجة دون ان تنظر خلفها.
قطر باتت تحظى بحب واحترام وتقدير الناس فما ان يعلمون ان هناك خطابا لصاحب السمو أو مؤتمرا صحفيا لوزير الخارجية حتى يتجمعوا نحو التلفاز للاستماع إلى الحكمة وصوت العقل، في العواصم وما ان يعرف الناس بالمجلس انك قادم من قطر حتى تنهال عليك أسئلة الحضور من كل الأطياف، فهذا راديكالي، وهذا مستقل وذاك إخواني وآخر إسلامي وخامس علماني وسادس ليبرالي والأسئلة تتوالى: هل سوف تتغير سياسة قطر، وهل ستدير ظهرها للمظلومين، وهل ستعيد النظر في نهج الجزيرة؟ ومع أنني لست المختص في الرد على مثل هذه الأسئلة ذات الشأن القطري لكن كلمتين كانتا كافيتين بالرد على المتسائلين، كلمتان يؤمن بهما صاحب السمو الأمير وصاحب السمو الأمير الوالد هما قطر كعبة المضيوم، ووردت في خطابات سموهما، وهي من قيم وعادات وتقاليد قطر منذ المؤسس طيب الله ثراه إلى الأمير الوالد أطال الله في عمره إلى الأمير القائد سدد الله خطاه. فتجدها تفتح أبوابها لكل من أصابه ضيم سواء كان عربيا أو أجنبيا، مسلما أو مسيحيا، ففيها من كل الأطياف والأجناس.
دولة هذا نهج قادتها وشيمها نابعة من صميم موروثها
ولا نحك لنا أذنا بلا سبب
ولا نغير عادات بدت فينا
ولا نقول لضيف حل بمنازلنا
عربان وادي النقا خلف وادينا
دولة هذه قيمها لا يمكن ان تتخلى عن سياستها الداخلية والخارجية، خاصة وان الأمير القائد أكد على الأخلاق في إدارة الأزمة، أخلاق القائد المؤمن ان الأقدار بيد الله وان قطر ستبقى محفوظة برعاية الله.
نبضة أخيرة
لقد خاب من حمل ظلما
بقلم : سمير البرغوثي
لقد عاصرت وتابعت حكاية الخلاف القطري البحريني وقبول قطر بحكم محكمة العدل الدولية بضم حوار إلى البحرين، بل حين صدر الحكم بَارَكَت قطر للبحرين وعادت العلاقات الأخوية بين البلدين ولم يعكر صفوها الا هذه المؤامرة التي دبرت بليل، قادتها الامارات التي تريد ان تنتقم من اليد التي قدمت لها الخبز والحليب والعلم حين كانت تعاني من الفقر المدقع، ولم أسمع ولم أقرأ هذا العطاء من مصدر قطري، فقطر تعطي بلا منة وتوزع الخير في كل دول العالم المحتاجة دون ان تنظر خلفها.
قطر باتت تحظى بحب واحترام وتقدير الناس فما ان يعلمون ان هناك خطابا لصاحب السمو أو مؤتمرا صحفيا لوزير الخارجية حتى يتجمعوا نحو التلفاز للاستماع إلى الحكمة وصوت العقل، في العواصم وما ان يعرف الناس بالمجلس انك قادم من قطر حتى تنهال عليك أسئلة الحضور من كل الأطياف، فهذا راديكالي، وهذا مستقل وذاك إخواني وآخر إسلامي وخامس علماني وسادس ليبرالي والأسئلة تتوالى: هل سوف تتغير سياسة قطر، وهل ستدير ظهرها للمظلومين، وهل ستعيد النظر في نهج الجزيرة؟ ومع أنني لست المختص في الرد على مثل هذه الأسئلة ذات الشأن القطري لكن كلمتين كانتا كافيتين بالرد على المتسائلين، كلمتان يؤمن بهما صاحب السمو الأمير وصاحب السمو الأمير الوالد هما قطر كعبة المضيوم، ووردت في خطابات سموهما، وهي من قيم وعادات وتقاليد قطر منذ المؤسس طيب الله ثراه إلى الأمير الوالد أطال الله في عمره إلى الأمير القائد سدد الله خطاه. فتجدها تفتح أبوابها لكل من أصابه ضيم سواء كان عربيا أو أجنبيا، مسلما أو مسيحيا، ففيها من كل الأطياف والأجناس.
دولة هذا نهج قادتها وشيمها نابعة من صميم موروثها
ولا نحك لنا أذنا بلا سبب
ولا نغير عادات بدت فينا
ولا نقول لضيف حل بمنازلنا
عربان وادي النقا خلف وادينا
دولة هذه قيمها لا يمكن ان تتخلى عن سياستها الداخلية والخارجية، خاصة وان الأمير القائد أكد على الأخلاق في إدارة الأزمة، أخلاق القائد المؤمن ان الأقدار بيد الله وان قطر ستبقى محفوظة برعاية الله.
نبضة أخيرة
لقد خاب من حمل ظلما
بقلم : سمير البرغوثي