+ A
A -

لم يكن غريبا، أو من باب المصادفة، أن يفتتح معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، معرض الدوحة الدولي للكتاب في دورته الثانية والثلاثين، والمقام تحت شعار «بالقراءة نرتقي»، بالتزامن مع الندوة التي نظمتها جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي في دورتها التاسعة، والتي تناولت واقع الترجمة بين اللغتين العربية والصومالية، بمشاركة عدد من الأكاديميين والباحثين والمترجمين، بمناسبة اختيار اللغة الصومالية ضمن اللغات الخمس لفئة الإنجاز لهذا الموسم.

لطالما أخذت الثقافة حيزا كبيرا في قطر، فهي كانت، ومازالت، مشعل التنوير وأداة الارتقاء والتقدم، وعاملا رئيسيا من العوامل المؤسسة لهويتنا الوطنية، لذلك.. حظيت على الدوام باهتمام كبير ومتواصل، على اعتبار أنها تضم في مفهومها الواسع المعتقدات، والمعرفة، والأخلاق، والفن، والتقاليد، وكل ما يكتسبه الإنسان باعتباره عضوا في المجتمع، وتأتي فعاليات الدورة الثانية والثلاثين من معرض الدوحة الدولي للكتاب بمشاركة أكثر من «500» ناشر مباشر من «37» دولة، لتؤكد على ذلك، ولتعمل على ترسيخ مكانة الثقافة في الدولة وتأكيد الدور المحوري للمعرفة في نهضة المجتمع القطري.

وسوف يقدم المعرض برنامجا ثقافيا ثريا ومتنوعا، حيث يحتضن المسرح الرئيسي «37» ندوة ثقافية، وعلمية، وأدبية، واجتماعية، إضافة إلى أمسيات شعرية، فضلا عن فعاليات الصالون الثقافي والتي تبلغ «116» فعالية؛ تشمل ندوات وجلسات ثقافية وتدشين الإصدارات الجديدة، وهي جهود لابد معها من الإشادة بالدور الهام الذي تضطلع به وزارة الثقافة، من أجل النهوض بالحركة الثقافية ورفدها بكل عوامل النجاح.

copy short url   نسخ
13/06/2023
90