يعكس معرض الدوحة الدولي للكتاب، في أحد وجوهه، ما تعلقه دولة قطر من آمال على الثقافة باعتبارها الأساس المتين للنجاح في كل مجال آخر، وهو يقدم أيضا فرصة ثمينة لتسويق الكتب، حيث أصبحت المعارض الوسيلة الأهم لذلك.
إن زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، للمعرض بالأمس، وتفقد أجنحته، لا سيما جناح المملكة العربية السعودية ضيف شرف المعرض هذا العام، وسلطنة عمان، ودولة الكويت، وهيئة الشارقة للكتاب، يعطيان إشارة مهمة على مدى ما تحظى به الثقافة من اهتمام ورعاية.
كما أن إشادة صاحب السمو بتنوع وثراء معرض الدوحة الدولي للكتاب، وتمنيات سموه بأن يسهم المعرض في دعم الحركة الثقافية في قطر والمنطقة، وتبادل الأحاديث مع القائمين على المعرض حول أهمية القراءة، وتعزيز التبادل الثقافي بين الشعوب والحضارات، تؤكد على ما تعلقه قطر من آمال، وما تبذله من جهود لنشر الثقافة والاهتمام بها على أوسع نطاق ممكن، ويؤكد ذلك أيضا المشاركة الواسعة من قبل العديد من وزاراتنا ومؤسساتنا الحكومية، ومنظماتنا الإنسانية، التي أدركت جميعها أهمية الثقافة والكتاب في نشر الوعي والمعرفة فكانت من أول المبادرين للمشاركة في نشر العلم والمعرفة بين كوادرها.
معرض الدوحة الدولي للكتاب، ليس مجرد منصة لبيع الكتب، أو الترويج لها، على أهمية هذا الهدف، بل أصبح موسما للتفاعل الثقافي عبر الندوات والعديد من الفعاليات والأنشطة التثقيفية والتوعوية والتربوية المتنوعة التي تستمر طيلة أيام المعرض، لتسليط الضوء على قضايا ثقافية ومجتمعية وتكنولوجية مختلفة.