عقد حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، وفخامة الرئيس جورج فيلا، رئيس جمهورية مالطا، جلسة مباحثات رسمية بالديوان الأميري، صباح أمس، جرى خلالها بحث العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين والسبل الكفيلة بدعمها وتطويرها، لاسيما في مجالات الاستثمار والتعليم والثقافة والسياحة، بالإضافة إلى مناقشة عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.محادثات صاحب السمو وفخامة الرئيس المالطي سوف تسهم في دعم وتطوير العلاقات بين الدوحة وفاليتا ونقلها لمستويات جديدة ومتقدمة من التعاون والتنسيق بالمجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية وغيرها من القطاعات.وترتبط دولة قطر وجمهورية مالطا بالفعل بعلاقات صداقة قوية وطويلة الأمد، كما ساهم قرار دولة قطر فتح سفارة لها بجمهورية مالطا بتاريخ «20» نوفمبر «2013» في تعزيز العلاقات القائمة بين البلدين بمختلف المجالات، وهناك العديد من المؤشرات والتطورات الإيجابية التي تبشر بتوسيع دائرة التعاون بين البلدين من أجل تحقيق المصالح والتطلعات المشتركة، وتطوير وتقوية العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات.لقد أسهمت الزيارات المتبادلة بين البلدين الصديقين في تطوير العلاقات الثنائية بشكل متواصل، وهي علاقات تستند إلى مبادئ الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، وتشهد هذه العلاقات تطورا كبيرا في شتى المجالات، وتنمو باستمرار بفضل الرغبة والإرادة السياسية المشتركة، وحرص الجانبين على تنميتها لما فيه صالح البلدين وشعبيهما الصديقين، في وقت تسعى فيه الدولتان لاستكشاف فرص الاستثمار لدى كل منهما، لا سيما بعد انحسار جائحة كورونا من العالم. وتتفق قطر ومالطا في الرؤى حيال العديد من الملفات والقضايا الراهنة، وتؤمنان بضرورة حل كافة النزاعات والمشكلات بين الدول أو داخل الدولة الواحدة، بالطرق السلمية وعبر الحوار، في سبيل إشاعة أجواء الاستقرار والازدهار والمساهمة في تحقيق الأمن والسلم الدوليين.