تكتسب زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، إلى العاصمة العراقية بغداد اليوم، أهمية خاصة على ضوء الأدوار المشهودة التي تقوم بها قطر من أجل رص الصفوف، وتمتين أواصر العلاقات لما فيه خير دول وشعوب المنطقة.
العلاقات القطرية - العراقية، اتسمت على الدوام بالتعاون والتنسيق والتفاهم القائم على المصالح الأخوية المشتركة والاحترام المتبادل، وهي علاقات تاريخية قديمة عززتها على الدوام الرغبة المشتركة في دفعها قدما نحو الأمام، ومن المؤكد أن زيارة صاحب السمو لبغداد اليوم، ومباحثات سموه مع دولة السيد محمد شياع السوداني رئيس الوزراء العراقي، والتي تتناول تعزيز العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين، بالإضافة إلى مناقشة القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، سوف تسهم في تعزيز وتوطيد وتنمية هذه العلاقات ودفع التعاون المشترك إلى آفاق أرحب وأوسع، والدفع باتجاه مرحلة جديدة من التعاون الثنائي البناء في شتى المجالات، وتعزيز ما يسود هذه العلاقات المتميزة من تفاهم وثقة متبادلة ورغبة مشتركة في تطويرها لمصلحة الاستقرار والتنمية في المنطقة وبما يعود بالخير على شعوبها، في شتى المجالات.
زيارة صاحب السمو هي استمرار لجولات وزيارات سموه للعديد من دول العالم الشقيقة والصديقة، وآخرها في عدد من دول آسيا الوسطى، والتي تهدف إلى بناء أفضل العلاقات وأكثرها تطورا، بما يخدم الأمن والسلم في منطقتنا والعالم، ويعزز التعاون المشترك القائم على أسس من الأخوة والصداقة والإيمان الدائم بالحوار كوسيلة لبناء أفضل العلاقات، بما يعود بالنفع على الجميع.