+ A
A -
الدول العظيمة، لا تعرف الانكسار.. تقابل التحديات بتحديات، وتمضي في مسيرة البناء، تزيدها الأزمات قوة وعزيمة.. وتزيدها يقينا في قدراتها الكامنة، وتفجير هذه القدرات، وابتكار المزيد من الحلول.
قطر، في ظل الأزمة الراهنة، أثبتت للعالم كله، أنها دولة جديرة بمنازلة كافة التحديات، وليست هنالك من تحديات أخطر، من الحصار.
توهم المحاصرون، أن قطر بالحصار، ستتنازل عن ثوابتها: سيادتها وقرارها الوطني وسياساتها وإيمانها بالحرية والكرامة، وجُملة القيم التي توافقت عليها الدول، قوانين وتشريعات ومفاهيم أممية، غير أن المحاصرين في خضم توهمهم وتخبطهم وأكاذيبهم وافتراءاتهم اللعينة، نسوا أو تناسوا- لا فرق- أن في قطر قيادة شجاعة، وشعبا جسورا، وإمكانات اقتصادية جبارة، تم توظيفها توظيفا حكيما، لاستشراف المستقبل، وبناء هذا المستقبل على أسس مقابلة كافة الاحتمالات الصعبة، ومنازلة كافة التحديات.
باستشراف قيادتنا الحكيمة- منذ بداية المسيرة الظافرة- للمستقبل، ورسمها للسياسات التنموية الرشيدة، وتنزيل هذه السياسات إلى الأرض، ثم..«بتفعيل قطر لاستراتيجياتها»- كما قال بذلك سعادة الشيخ أحمد بن جاسم بن محمد آل ثاني وزير الاقتصاد والتجارة- «واستدعاء خططها الاستباقية لمواجهة الأزمات»، وتقديم الحلول السريعة، استطاعت أن تكسر الحصار، وتلقم المتآمرين الخيبة والانكسار.
نعم.. بالأزمة.. بدأت قطر مرحلة جديدة.. المسيرة أصبحت أكثر قوة.. والعزيمة أكثر صلابة.
إنها مرحلة ابتكار المزيد من الحلول لتأمين الأمن الوطني بكل مسمياته المختلفة.
copy short url   نسخ
04/08/2017
612