استشهد فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي في مخيم بلاطة في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة الثلاثاء، كما شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، حملة اعتقالات واسعة طالت «15» فلسطينيا من عدة مناطق مختلفة في الضفة الغربية المحتلة، من بينهم أسير محرر من مدينة جنين، فيما جرى اعتقال شاب آخر من بلدة «عناتا» شمال شرقي مدينة القدس، واقتحم مستوطنون، المسجد الأقصى المبارك، بحماية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوساً تلمودية في الجهة الشرقية.
وفي قطاع غزة، اعتقلت بحرية الاحتلال الإسرائيلي خمسة صيادين قبالة بحر مدينة غزة، واستولت على مركب صيد كانوا على متنه.
جرائم الاحتلال تتواصل على مدار الساعة، وهي تستهدف الشعب الفلسطيني بأسره، وقبل أيام أدانت منظمة العفو الدولية الهجمات على غزة والتي دارت في مايو المنصرم واعتبرت أنها قد ترقى إلى مستوى «جرائم حرب»، وقالت إن «الغارات الإسرائيلية دمرت منازل فلسطينيين بشكل غير قانوني وفي كثير من الأحيان دون ضرورة عسكرية في شكل من أشكال العقاب الجماعي ضد المدنيين»، وأكد بيان المنظمة أن «إسرائيل شنت غارات جوية غير متناسبة، أسفرت عن مقتل وجرح مدنيين فلسطينيين بينهم أطفال»، وخلص بيانها إلى أن «شن هجمات غير متناسبة عمدا... يعد جريمة حرب».
هذه الجرائم والانتهاكات تتصاعد يوميا نتيجة صمت المجتمع الدولي وعجزه عن التحرك الفعال لوقفها عبر تنفيذ قرارات الشرعية الدولية وإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشريف، وهو عجز من غير الجائز استمراره بعد اليوم.