+ A
A -
تشير كل الشواهد المتعلقة بتداعيات الأزمة المفتعلة من قبل دول الحصار، في محاولاتها الفاشلة للإساءة إلى دولة قطر، إلى أن السمة الواضحة من كل المحاولات التآمرية لتلك الدول هي التخبط، لكونها فارقت منذ الوهلة الأولى كافة المعايير والمفاهيم التي تحكم علاقات الدول والنشاط السياسي والدبلوماسي، وبينت دول الحصار مع توالي الأيام أن ما يحركها فقط هو الحقد الدفين، ومحاولة النيل من المكانة الدولية الراقية التي تتمتع بها قطر، كنتيجة طبيعية لجهود قيادتها الرشيدة، في انتهاج نهج التخطيط الاستراتيجي المحكم، وتقديم أروع النماذج في العمل بعقل مفتوح للتعاون مع المجتمع الدولي ومؤسسات الشرعية الدولية في كل ما من شأنه أن يخدم الإنسانية، وأن يجعل العالم أكثر أمنا ورخاء وازدهارا.
إن الوقت يمر دون أن تتبين دول الحصار، بعد ان أعماها الحقد، بأنها قد دخلت في طريق مسدود، وان استمرارها في «نهج الأخطاء الفادحة» سيكلفها الكثير. فالعالم الحر يتابع بوعي وبصيرة كيف أن قطر تتبع المنطق الحكيم في الرد على كل افتراءات ومزاعم دول الحصار، بينما وجد العالم أن الأخيرة لا تملك أي مبررات أو مسوغات قانونية تبرر ما قامت به من جرم مشهود، تمثل في الحصار الظالم الذي فرضته على قطر، تحت مزاعم واهية، وادعاءات ضعيفة الأثر والتأثير.
إن النظرة الراهنة إلى ما يدور من أحداث فيما يتعلق بواقع الأزمة المفتعلة، تكشف عن أن قطر قد كسبت العالم الحر بجدارة، وأنها تواصل يوما بعد يوم تحقيق الانتصارات القانونية والسياسية والدبلوماسية والإنسانية والأخلاقية على دول الحصار، ببينما يبدو جليا أن تلك الدول قد تبنت نهجا مرفوضا ينبني على محض أوهام لديها، بأنها ستحقق مآربها الخبيثة عبر الإثم والعدوان و«إدمان الأكاذيب» واجترارها، في المشهدين الإعلامي والسياسي، بشكل ممجوج ومرفوض، وأن كل ما تجنيه دول الحصار من هذا الأسلوب إنما يتمثل فقط في تكريس مسيرتها الفاشلة في الطريق الخاطئ.
copy short url   نسخ
05/08/2017
778