الشعب الفلسطيني يواجه الآن حصارا شاملا من قِبل حكومة الاحتلال المتطرفة حيث تشهد المنطقة وضعا سياسيا صعبا نتيجة إجراءات حكومة الاحتلال برئاسة بنيامين نتانياهو بعد سلسلة القرارات الخطيرة التي تم اتخاذها بحق الشعب الفلسطيني والسلطة الفلسطينية وتقويض عملها في الضفة الغربية وقرار سحب الدعم المالي وإجراءات قرصنة الأموال الفلسطينية من عائدات الضرائب ولذلك لا بد من وفاء الدول العربية بالتزاماتها المالية تجاه دعم الشعب الفلسطيني وأهمية مواصلة دعم أطراف المجتمع الدولي لتغطية العجز الحاصل في الموازنة الفلسطينية وتفعيل الدور السياسي العربي من أجل مواجهة مؤامرات تصفية الوجود الفلسطيني.
الاحتلال الإسرائيلي الغاصب لأرضنا لن يثني الشعب الفلسطيني عن مواصلة التمسك بأرضه ومشروعه الوطني حتى نيل الحرية والعودة والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وفي ظل هذه التحديات بات من المهم اعادة تقييم الواقع العربي والعمل على صياغة موقف عربي موحد لمواجهة سياسة الاحتلال ومؤامرات التصفية التي باتت تستهدف تقويض أية فرصة لإقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 والقدس عاصمة لها، وانطلاقا من قرارات جامعة الدول العربية ومواقف الاجماع العربي والفلسطيني ومن منطلق محددات التوجه العربي والدعم الدولي للنضال الفلسطيني والمواقف الراسخة لفلسطين فان الاجماع العربي يتجه لرفض الانقلاب على قرارات الشرعية الدولية والعمل على تحقيق السلام العادل والدائم في المنطقة يتطلب انهاء الاحتلال الاسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وتطبيق حق عودة اللاجئين وفقا لقرارات الشرعية الدولية.
الشعب الفلسطيني بكل اطيافه ومكوناته السياسية ومعه كل الامة العربية والأحرار والشرفاء في العالم يرفضون رفضا قاطعا كل مؤامرات التصفية والاحتواء والالتفاف على الحقوق الفلسطينية وان أي مؤامرات يتم احاكتها هي بمعزل عن الشعب الفلسطيني ولا علاقة له بها ومن الطبيعي أن يرفضها.alsbahps@yahoo.com -