التعهد المالي من دولة قطر لدعم خطة الاستجابة الإنسانية في السودان والمنطقة، والذي تم الإعلان عنه في ختام المؤتمر رفيع المستوى لإعلان التعهدات أمس، لم يكن أول ما تقدمه قطر لتخفيف معاناة الشعب السوداني الشقيق في مواجهة الأزمة التي يمر بها منذ يوم «15» أبريل من الماضي، إذ كانت قطر من أوائل الدول التي بادرت بإطلاق حملة إغاثية عاجلة استجابة للأوضاع الإنسانية المتردية التي يشهدها السودان، وقد سارعت بإطلاق جسر جوي عاجل، قدمت فيه منذ بداية القتال «301» طن من المساعدات الغذائية والطبية، كما أجلت «1784» من حملة الإقامة القطرية.

كما أن مشاركة معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، في المؤتمر، عبر تقنية الاتصال المرئي، تعكس مدى الحرص القطري على إنجاح المؤتمر، كما تعكس وقوف قطر اللا محدود إلى جانب الشعب السوداني الشقيق في محنته الراهنة، التي تسببت بآلام ومشكلات لا تحصى.

العمل الإنساني لدولة قطر يسجل حضورا ملحوظا وفاعلا ولافتا ضمن العمل الإنساني العالمي، وهو التزام أخلاقي، لطالما عملت قطر من خلاله على دعم الدول المعوزة عبر العالم، عن طريق مؤسساتها الإنسانية، التي لم تتقاعس يوما عن النهوض بدورها على أكمل وجه، ومنذ لحظة اندلاع الأزمة الراهنة في السودان تواصلت قطر مع المنظمات الدولية الإنسانية ذات الصلة؛ كالمفوضية السامية لشؤون اللاجئين؛ واللجنة الدولية للصليب الأحمر؛ من أجل التنسيق والتعرف على الاحتياجات الإنسانية التي تم تحديدها في السودان؛ وتأمين الممرات الإنسانية اللازمة.