كلما التقينا مسؤولا اميركيا، وحملنا اميركا مسؤولية قوة وغطرسة إسرائيل، ومناصرة الولايات المتحدة الأميركية لها وبلا حدود، ومن الحزبين الكبيرين، الجمهوري والديمقراطي، اللذين يحكمان اميركا بالتناوب وفقا لرغبات الناخب الاميركي، هذا الناخب كان الوصول إليه سهل المنال، قبل ان تنقل الصهيونية العالمية قوتها «المال والإعلام والنساء إلى اميركا»، حين رأت قوتها في اخماد الحرب العالمية الثانية بحيازتها للسلاح النووي واخماد الحرب بعد إلقاء قنبلتين ذريتين على مدينتين يابانيتين هيروشيما وناجازاكي، ورفع الإمبراطور الياباني الراية البيضاء وانتحار هتلر، حيث وجهت هذه الصهيونية قوتها الناعمة للاستيلاء على الفكر والقوة الخشنة.
باحث اميركي، جاء للمشاركة في افتتاح الجامعة العربية عام 1946، قال لمثقفين عرب سألوه عن تأييد اميركي لقضايا العرب، قال لهم، القرار بيد الناخب، هو الذي يوجه السياسي الاميركي، اليهود اذكى منكم فقد وجهوا قوتهم الناعمة، الاعلام والتعليم والمال إلى اميركا لأنهم رأوْا ان القوة المقبلة هي اميركا.
وفي جلسة في شهر اغسطس 1979 في جناح ملكي بفندق وورلداوف أستوريا في نيويورك جمعتنا مع السياس والدبلوماسي الكويتي عبدالله يعقوب بشارة كان الحديث عن دور الدبلوماسية العربية في تغيير وجهة نظر دافع الضرائب الاميركي، قال لقد عملنا بقوة واستطعنا ان نجمع زهدي الترزي مراقب فلسطين في الامم مع أندرو يانغ مندوب اميركا مما شاط غضب إسرائيل، كان بشارة يعمل بروح عربية من اجل القضية العربية، يجمع السفراء العرب على كلمة عربية واحدة حتى بتنا نرى ان الشارع الاميركي بدأ يتحول لصالح القضية الفلسطينية، لكن للأسف يأتي سفراء على شاكلة العتيبة يبيعون العرب لأميركا بل باعوا فلسطين كلها ولا يهمهم الا كيف يؤلبون البيت الأبيض على دول عربية، فالمليارات التي قدمت لابي «قذيلة» شقراء تشتري القدس والاقصى وفلسطين لو خلصت النوايا وصدق لمسرى رسول الله.
ما بين سفير وسفير فرق، كان عبدالله بشارة لا يضيع فرصة الا ويستغلها لصالح القضية العربية لكن سفير الامارات يبحث عن مؤامرة للإيقاع بدول شقيقة، وليس لنا إلا أن نقول «حسبي الله ونعم الوكيل» وهي التي رددها الأمير الوالد اطال الله في عمره حين رأى تخاذل العرب في نصرة غزة.
نبضة أخيرة
نضج الاجيال المقبلة سيفشل المؤامرة، وستعي الشعوب الحقيقة، وسوف يستجيب القدر حين يبحثون عن إرادة الحياة.
بقلم : سمير البرغوثي
باحث اميركي، جاء للمشاركة في افتتاح الجامعة العربية عام 1946، قال لمثقفين عرب سألوه عن تأييد اميركي لقضايا العرب، قال لهم، القرار بيد الناخب، هو الذي يوجه السياسي الاميركي، اليهود اذكى منكم فقد وجهوا قوتهم الناعمة، الاعلام والتعليم والمال إلى اميركا لأنهم رأوْا ان القوة المقبلة هي اميركا.
وفي جلسة في شهر اغسطس 1979 في جناح ملكي بفندق وورلداوف أستوريا في نيويورك جمعتنا مع السياس والدبلوماسي الكويتي عبدالله يعقوب بشارة كان الحديث عن دور الدبلوماسية العربية في تغيير وجهة نظر دافع الضرائب الاميركي، قال لقد عملنا بقوة واستطعنا ان نجمع زهدي الترزي مراقب فلسطين في الامم مع أندرو يانغ مندوب اميركا مما شاط غضب إسرائيل، كان بشارة يعمل بروح عربية من اجل القضية العربية، يجمع السفراء العرب على كلمة عربية واحدة حتى بتنا نرى ان الشارع الاميركي بدأ يتحول لصالح القضية الفلسطينية، لكن للأسف يأتي سفراء على شاكلة العتيبة يبيعون العرب لأميركا بل باعوا فلسطين كلها ولا يهمهم الا كيف يؤلبون البيت الأبيض على دول عربية، فالمليارات التي قدمت لابي «قذيلة» شقراء تشتري القدس والاقصى وفلسطين لو خلصت النوايا وصدق لمسرى رسول الله.
ما بين سفير وسفير فرق، كان عبدالله بشارة لا يضيع فرصة الا ويستغلها لصالح القضية العربية لكن سفير الامارات يبحث عن مؤامرة للإيقاع بدول شقيقة، وليس لنا إلا أن نقول «حسبي الله ونعم الوكيل» وهي التي رددها الأمير الوالد اطال الله في عمره حين رأى تخاذل العرب في نصرة غزة.
نبضة أخيرة
نضج الاجيال المقبلة سيفشل المؤامرة، وستعي الشعوب الحقيقة، وسوف يستجيب القدر حين يبحثون عن إرادة الحياة.
بقلم : سمير البرغوثي