جهود قطر لتحقيق الاستقرار في المنطقة مستمرة، وهي تنطلق من حقيقة أن لا تنمية ولا ازدهار ولا سلام إلا بتعاون دولها، لذلك بذلت قطر الكثير من الجهود في سبيل تحقيق هذا الهدف، وما نراه من تطورات إيجابية اليوم يعود في جانب رئيسي منه إلى هذه الجهود البناءة الرامية إلى جعل منطقتنا واحة أمن وسلام.
وفي سياق هذه الجهود، التي لم تتوقف يوما، استقبل حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، في مكتبه بالديوان الأميري صباح أمس، سعادة الدكتور حسين أمير عبداللهيان وزير الخارجية بالجمهورية الإسلامية الإيرانية والوفد المرافق، بمناسبة زيارتهم البلاد، وجرى -خلال المقابلة- استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها، إضافة إلى تبادل وجهات النظر حول أبرز القضايا الإقليمية والدولية، لاسيما تطورات الأوضاع في المنطقة. كما عقد معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، وسعادة وزير الخارجية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، جلسة مباحثات، أمس، في الديوان الأميري، تم خلالها استعراض سبل تعزيز التعاون بين البلدين، خاصة في مجالات الاقتصاد والاستثمار والتجارة البينية، وآخر مستجدات الاتفاق النووي، إلى جانب مناقشة عدد من القضايا الإقليمية والدولية لاسيما جهود دعم الاستقرار في أفغانستان، وتطورات الأزمة الروسية الأوكرانية، حيث أكد الجانبان ضرورة استمرار الحوار حول أمن واستقرار المنطقة، ودعم كافة الجهود التي من شأنها تعزيزه.
ونحن على ثقة بأن المنطقة مقبلة على تطورات إيجابية سوف تسمح بترجمة هذه الأهداف وتحقيقها.
