وسط التداعيات الراهنة للأزمة المفتعلة من قبل دول الحصار، ظلت آراء المراقبين تؤكد أهمية النهج الحكيم الذي اختطه حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وما قام به من مواقف رشيدة عززت تقدير العالم لدولة قطر ولأدوارها المهمة في السياسة والدبلوماسية والاقتصاد.
إن قطر قد قدمت للعالم بالأفعال لا بالأقوال، أفضل النماذج، في العمل السياسي الحكيم، سواء عبر سياساتها الداخلية أو الخارجية، بكل ما تتسم به هذه السياسات من توازن واعتماد على التخطيط الاستراتيجي السليم.
في هذا المقام، فإننا نثمن أهمية مواصلة دولة الكويت الشقيقة لوساطتها الحميدة لحل الأزمة، وفي هذا الإطار ننوه بالتحركات المكوكية المستمرة لمسؤولي دولة الكويت الشقيقة في اضطلاعهم بالجهود الطيبة للوساطة. وقد تواصلت تلك التحركات السياسية والدبلوماسية الكويتية المهمة، حيث تسلم حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، رسالة خطية من أخيه صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت الشقيقة، تتعلق بالشأن الخليجي والمستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.
قام بتسليم الرسالة، مبعوث سمو أمير دولة الكويت، معالي الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، وسعادة الشيخ محمد العبدالله المبارك الصباح وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء ووزير الإعلام بالوكالة، خلال استقبال سمو الأمير لهما، أمس.
إننا نقول في هذا المقام، ان الجهود العظيمة التي ما فتئ يبذلها صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت الشقيقة، تحظى بتقدير كامل من قبل حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وذلك انطلاقا من النهج الرشيد لصاحب السمو وموقفه الحكيم إزاء الجهود الاقليمية والدولية الهادفة إلى انهاء الأزمة.