تتمتع دولة قطر وجمهورية سنغافورة بعلاقات وطيدة ومتنامية تقوم على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، وعلى الرغبة القوية لبلدينا الصديقين بتعزيزها وتنميتها في مختلف المجالات، وقد جاءت محادثات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وفخامة الرئيسة حليمة يعقوب، رئيسة جمهورية سنغافورة، لتؤكد مجددا على عمق التعاون القائم بما يعود بالنفع المشترك على البلدين والشعبين الصديقين، اللذين تجمعهما بالفعل العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم والتي غطت تشجيع وحماية الاستثمارات وأنشطة البحث والتطوير والتدريب والقضاء، بالإضافة إلى تعزيز التواصل والتعاون بين القطاع الخاص من الجانبين، علاوة على تطوير آليات وإجراءات تأسيس المشاريع الاستثمارية المشتركة، حيث تعد دولة قطر ثالث أكبر شريك تجاري لسنغافورة في الشرق الأوسط، وهي مستثمر رئيسي في هذا البلد، كما شكلت سنغافورة سادس أكبر شريك تجاري لقطر عام «2020»، حيث تجمع بلدينا علاقات تعاون متميزة، خاصة في مجالات الاقتصاد والاستثمار والتعليم والتدريب، وتعزيز التعاون في مجالات عدة، لا سيما في مجالات تعزيز الاستثمارات والتبادل التجاري وأمن الطاقة والاستفادة من تبادل التجارب الاقتصادية في البلدين والأمن الغذائي والصحي بالإضافة إلى مستقبل الطاقة والطاقة النظيفة.
وقد تم بالأمس التوقيع على «4» مذكرات تفاهم في مجال الأمن الغذائي والطاقة والأمن السيبراني، بالإضافة إلى مذكرة تفاهم بشأن تنفيذ برامج تدريبية لدول الحوار الآسيوي والشرق الأوسط في مركز التدريب الإقليمي للإدارة العامة بدولة قطر بين حكومتي قطر وسنغافورة، لتدفع بعلاقات البلدين قدما نحو المزيد من التعاون البناء، والتنسيق المشترك.
