+ A
A -
بينت تداعيات أحداث الأزمة المفتعلة من قبل دول الحصار، بأن دولة قطر تدرك عمق التحولات والتحديات في المشهدين الإقليمي والدولي، ومن هذا المنطلق فهي قد أنجزت منذ فترة طويلة خطتها الاستراتيجية الشاملة، التي تشتمل على أسس العمل السياسي والاقتصادي، التي تضمن لها التفاعل بشكل إيجابي ومثمر مع تحولات العالم في لحظته التاريخية الراهنة، وتطلعا لملاقاة تحديات المستقبل الذي لا مكان فيه إلا للدول التي تعتمد أسس التخطيط الاستراتيجي الصحيح.
إننا نقول في هذا المقام، بأن قطر قد أنجزت الكثير من مقومات مواجهة تحديات الحاضر والمستقبل، امتثالا للتوجيهات السديدة التي ما فتئ قائد مسيرة المجد، حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، يوجهها للقيادات السياسية والتنفيذية وللشعب القطري بأسره، من أجل قطر قوية وحاضرة في قلب العصر تواجه تحدياته بثقة عظيمة في النفس وبعمل دؤوب يستند على التخطيط المثمر. وحين واجهت دولتنا الفتية ما لم يكن متوقعا من تآمر من قبل دول شقيقة، حاولت الكيد لقطر، ولكن مخططها التآمري أحبط بالكامل وفي زمن قياسي، حين حدث ذلك، تزايدت العزيمة لدى قيادتنا الحكيمة فرأينا التوجيهات السامية والرشيدة لصاحب السمو، في كيفية مواجهة تحديات حاضرنا وغدنا.
إن المراقبين يذكرون بأن حصاد درس «الحصار» الذي افتعلته تلك الدول في تآمرها المفضوح، لم يزد قطر إلا قوة ومنعة. وقد بهرت قطر العالم من حولها بأنها واجهت هذا المخطط التآمري، بأعلى قدر ممكن من الثقة في النفس، فصمدت دولتنا الفتية وانتصرت باقتدار كبير.
copy short url   نسخ
12/08/2017
739