شهدت انتخابات المجلس البلدي المركزي في دورته السابعة مشاركة كبيرة من جانب الناخبين لاختيار من يمثلهم في المجلس من محتلف الدوائر الانتخابية، واستجابة لضرورة مشاركة الجميع في هذا الاستحقاق الوطني ترسيخا للمشاركة الشعبية، وحرصا على الوفاء بمتطلبات واحتياجات الدوائر الانتخابية المختلفة من الخدمات البلدية.

ويعتبر الإقبال الملحوظ على المشاركة في الانتخابات على مدى دورات المجلس البلدي المركزي بكل حماسة ووعي، يؤكد أهميته ودوره الحيوي والمهام المنوطة به.

وهذه الانتخابات -التي تعتبر عرسا حقيقيا للديمقراطية، والتي ترسخت من خلال دورات المجلس المتتالية - أصبحت جزءا من الثقافة المجتمعية.. خاصة أن المساهمة في هذا العمل الانتخابي واجب وطني، يحتم على الجميع المشاركة فيه، كونه مهمة وطنية «تتطلب منا القيام بها، وغرسها في نفوس الأبناء».

وتأتي أهمية المشاركة من جميع أطياف المجتمع المحلي في انتخابات المجلس البلدي المركزي؛ لتؤكد انسجام هذه الانتخابات مع تطلعات أفراد المجتمع من حيث المشاركة في بناء المستقبل.. ونجاح الدورات الست السابقة، ومساهمة المواطنين في دعم المشاركة الشعبية، وروح المواطنة والانتماء لقطر، وتجسيد الإحساس بالمسؤولية في خدمة الوطن حاضرا ومستقبلا، يعتبر جزءا لا يتجزأ من الحق في حرية الرأي والتعبير.

كما أن المشاركة المجتمعية مهمة، وتدل على الوعي التام بعمل ومهام المجلس، وتأكيد على الحقوق والواجبات التي يتمتع بها كل مواطن، وتعزز في نفس الوقت الشعور بالانتماء والمسؤولية.