+ A
A -
شهر أغسطس بالافرنجي، أو شهر آب في بعض الدول العربية، هو شهر ملتهب، سواء على مستوى الطقس أو على مستوى السياسة.
التاريخ يسجل أنه في آب 1914 اعلنت ألمانيا الحرب على روسيا وفي 1934 اصبح هتلر رئيساً لألمانيا. وفي نفس الشهر اجتاحت ألمانيا لكسمبورغ، وفي آب احتلت إسرائيل القدس الشرقية وفي السادس منه ألقت أميركا القنبلة الذرية على ناكازاكي، وفي التاسع منه أسقطت الرجل النووي البدين على هيروشيما، وفي الشهر الملتهب إياه اجتاحت القوات العراقية دولة الكويت، وأيام آب حبلى باللهب الذي يحوم على شرق آسيا، وسجلت في مذكرة الأسبوع الماضي ما جرى:
الثلاثاء: قال ترامب للصحفيين إن كوريا الشمالية «ستُقابل بنار وغضب لم يرَه العالم قط» إذا هددت الولايات المتحدة مرة أخرى.
الأربعاء: تباهى الرئيس الأميركي بأن ترسانة الولايات المتحدة النووية في «أقوى حالاتها».
الخميس: قال ترامب إن التهديد «بالنار والغضب» لم يكن كافيا.
الجمعة: قال إن الجيش الأميركي «جاهز ومتأهب» للتعامل مع كوريا الشمالية.
وتصاعدت الحرب الكلامية بين بيونغ يانغ وواشنطن، حيث هدد الرئيس الأميركي بأنه سيمطر بيونغ يانغ بوابل من «النار والغضب»، وقالت كوريا إنها مستعدة لاستهداف جزيرة غوام الأميركية. الصين، الحليف الوحيد لكوريا الشمالية، طالبت الطرفين بضبط النفس. وذكر البيت الأبيض في بيان أن الرئيسين أكدا، خلال مكالمة هاتفية، على التزامهما بنزع السلاح النووي لشبه الجزيرة الكورية. وقال البيان «اتفق الرئيس ترامب والرئيس شي على أن كوريا الشمالية يجب أن توقف سلوكها الاستفزازي والتصعيدي»، إلا أن كوريا واصلت أمس إجراء تجاربها بإطلاق صواريخ من غواصة نووية واتهم زعيم كوريا الشمالية ترامب بأنه «يقود شبه الجزيرة الكورية إلى حافة الحرب النووية».
الأيام المقبلة قد تشهد جدية أحد الطرفين وقد ينفجر الموقف، وما يحزن ان أهل الوطن الواحد والمصير المشترك وأهل الدين والعقيدة الواحدة سيذهبون للحج هذا العام بلا حجاج قطريين، وستغيب اللمسة الحضارية القطرية في وفادة ضيوف الرحمن التي كانت تبهر الحملات كل عام.
فهل نشهد انفجارا توقفا للمؤامرة على وطن منذ قيامه يمد يده لخدمة الأمتين العربية والإسلامية.
نبضة أخيرةً
بلاد العرب لم تعد أوطاني، لا شام شام ولا بغدان بغدان.. ولا صنعاء آمنة وان مر النسيم بتطوان.
بقلم : سمير البرغوثي
التاريخ يسجل أنه في آب 1914 اعلنت ألمانيا الحرب على روسيا وفي 1934 اصبح هتلر رئيساً لألمانيا. وفي نفس الشهر اجتاحت ألمانيا لكسمبورغ، وفي آب احتلت إسرائيل القدس الشرقية وفي السادس منه ألقت أميركا القنبلة الذرية على ناكازاكي، وفي التاسع منه أسقطت الرجل النووي البدين على هيروشيما، وفي الشهر الملتهب إياه اجتاحت القوات العراقية دولة الكويت، وأيام آب حبلى باللهب الذي يحوم على شرق آسيا، وسجلت في مذكرة الأسبوع الماضي ما جرى:
الثلاثاء: قال ترامب للصحفيين إن كوريا الشمالية «ستُقابل بنار وغضب لم يرَه العالم قط» إذا هددت الولايات المتحدة مرة أخرى.
الأربعاء: تباهى الرئيس الأميركي بأن ترسانة الولايات المتحدة النووية في «أقوى حالاتها».
الخميس: قال ترامب إن التهديد «بالنار والغضب» لم يكن كافيا.
الجمعة: قال إن الجيش الأميركي «جاهز ومتأهب» للتعامل مع كوريا الشمالية.
وتصاعدت الحرب الكلامية بين بيونغ يانغ وواشنطن، حيث هدد الرئيس الأميركي بأنه سيمطر بيونغ يانغ بوابل من «النار والغضب»، وقالت كوريا إنها مستعدة لاستهداف جزيرة غوام الأميركية. الصين، الحليف الوحيد لكوريا الشمالية، طالبت الطرفين بضبط النفس. وذكر البيت الأبيض في بيان أن الرئيسين أكدا، خلال مكالمة هاتفية، على التزامهما بنزع السلاح النووي لشبه الجزيرة الكورية. وقال البيان «اتفق الرئيس ترامب والرئيس شي على أن كوريا الشمالية يجب أن توقف سلوكها الاستفزازي والتصعيدي»، إلا أن كوريا واصلت أمس إجراء تجاربها بإطلاق صواريخ من غواصة نووية واتهم زعيم كوريا الشمالية ترامب بأنه «يقود شبه الجزيرة الكورية إلى حافة الحرب النووية».
الأيام المقبلة قد تشهد جدية أحد الطرفين وقد ينفجر الموقف، وما يحزن ان أهل الوطن الواحد والمصير المشترك وأهل الدين والعقيدة الواحدة سيذهبون للحج هذا العام بلا حجاج قطريين، وستغيب اللمسة الحضارية القطرية في وفادة ضيوف الرحمن التي كانت تبهر الحملات كل عام.
فهل نشهد انفجارا توقفا للمؤامرة على وطن منذ قيامه يمد يده لخدمة الأمتين العربية والإسلامية.
نبضة أخيرةً
بلاد العرب لم تعد أوطاني، لا شام شام ولا بغدان بغدان.. ولا صنعاء آمنة وان مر النسيم بتطوان.
بقلم : سمير البرغوثي