مستوطن يحمل نارا.. ومستوطن يشعل شرارا... ومستوطن يطعن مواطنا وآخر يحرق زيتونة، وجندي يده على الزناد لقتل من يرفض سرقة ارضه.. وامة من الخليج إلى المحيط تتفرج على مشهد مؤلم وصلت فيه سكين الاستيطان حتى العظم.. واسرائيل التي قامت على كذبة اهتدى اليها هيرتزل ان «فلسطين هي ارض الميعاد» تضرب بالقرارات الدولية عرض الحائط ولا تبالي بمجلس امن ولا امم متحدة ولا أميركا.. ولكنها تخاف الشعوب اذا هدرت بصوت واحد الله أكبر.
بالرغم من إدانة 158 دولة من أصل 166 لهذه التجمعات الاستعمارية في تصويت بالأمم المتحدة، وإدانة 160 دولة من أصل 171 دولة في تصويت آخر بنفس المنظمة. واعتبار السواد الأعظم من «المجتمع الدولي» المستوطنات الإسرائيلية في «الأراضي الفلسطينية» أنها خرق للقانون الدولي، ولقد أيدت الأمم المتحدة مرارا وتكرارا رؤية أن بناء إسرائيل للمستوطنات يشكل انتهاكا للفقرة الـ 49 من اتفاقية جنيف الرابعة، ويظهر ذلك على وجه الخصوص بتبني مجلس الأمن في الأمم المتحدة للقرار 448 في مارس عام 1979 الذي اعتبرها غير قانونية.
وحاليا يعتبر «المجتمع الدولي» الأحياء الإسرائيلية في القدس الشرقية والمجتمعات المحلية في مرتفعات الجولان، والمناطق التي ضمتها إسرائيل أيضا مستوطنات ولا يعترف بالضم الإسرائيلي لهذه الأراضي. وصرحت محكمة العدل الدولية أيضا بأن هذه المستوطنات غير شرعية في رأي استشاري لعام 2004. في نيسان (أبريل) 2012، أكد بان كي مون السكرتير العام للامم المتحدة ردا على تحركات من جانب إسرائيل لإضفاء شرعية على البؤر الاستيطانية الإسرائيلية، أن كل النشاط الاستيطاني غير شرعي، و«يتعارض مع التزامات إسرائيل تجاه خريطة الطريق ودعوات اللجنة الرباعية المتكررة للأطراف بالامتناع عن الاستفزازات». وتقدم الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بانتقادات مماثلة. وتجادل إسرائيل في موقف «المجتمع الدولي» والحجج القانونية التي يستند اليها في إعلان هذه المستوطنات غير شرعية. كثيرا ما انتقد الفلسطينيون المنخرطون في عملية السلام مع إسرائيل، وأطراف دولية أخرى تشمل الأمم المتحدة، وروسيا، والمملكة المتحدة، وفرنسا، والاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة وجود المستوطنات الحالية وقيام إسرائيل بالتوسع المستمر فيها وبناء بؤر استيطانية جديدة باعتبارها عقبة أمام عملية السلام بدون اتخاذ أي رد فعل قوي تجاه إسرائيل أكثر من الشجب والإدانة.
أقر مجلس الأمن في 24 ديسمبر/كانون الأول 2016 مشروع قرار ضد الاستيطان ويطالب إسرائيل بوقف فوري ولا مشروط لبناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية. لكن إسرائيل «عمك اصمخ»!!
واليوم مع وجود حكومة موغلة في التطرف والارهاب والفصل العنصري.. وصل سكين الاستيطان حد اللحم وتجرأ صهيوني مرعوب على ان يخرج ليلا ليحرق ويغتصب ويبني بؤرة استيطانية فوق ارض فلسطيني نام قلقا ليصحو الصبح ليجد مستوطنا بنى بجواره بيتا.. محميا بقوة السلاح.. فهل يغادر حماية لاطفاله أم يصمد ليستشهد ويسجل بطلا ضحى بروحه من أجل ارضه؟
أيها الناس.. هذا المواطن يطلب منكم يدا تلكم الهواء معلنة رفض الاستيطان..
هيا.. هيا.. قبل ان تخترق السكين العظم.