+ A
A -
جاء ليزور الرئيس في قصر الاتحادية قصر الحكم، فيما الإعلام المتصهين يثير الشارع ويدعو لمليونية تطالب بعزل الرئيس المنتخب، وقبل أن تخرج مليونية مضاعفة في وجه مليونية الفنانين والعلمانيين والخارجين على الشرعية لمساندة الرئيس جاء وزير الدفاع، الذي اختاره مرسي لحفظ الوطن، ليخطف من مرسي أمن الوطن، وبدل أن يطمئنه أن الديمقراطية لن تمس، سأل رئيسه متجردا من احترام من أدى له التحية حين دخل عليه، «سيادتك خايف» وكان الجواب:لا أخاف إلا من الله، فيما كان قائد الجيش يعد العدة لخطف الرئيس وعزله، وذهلنا نحن الذين لا ناقة لهم ولا جمل سوى أننا نريد لمصر الخير ذهلنا من المشهد بعد ذلك وحتى اليوم.
وفي ذلك اليوم الثامن والعشرين من يونيو عام 2013 تداعى الذين وضعوا ثقتهم في أول رئيس جاء عبر صناديق اقتراع نزيهة وبشهادة مراقبين دوليين وفاز بفارق بسيط عن مرشح الفلول منافسه أحمد شفيق، وتابعنا المشهد وإصرار الناس على معرفة مصير الرجل الذي أقلق إسرائيل وأقلق إيران وحزب الله وأقلق الدواعش، لأنه يحمل مشروعا إسلاميا واحدا يقوم على مواجهة أعداء الدين، ومازالت كلماته ترن في أذني «واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل» وقوله «لن ننساك يا أقصى، ولن ننساك يا غزة» وقوله: مصر بلد كبيرة وغنية وفيها خيرات تكفي العالم، وليس كما نسمع اليوم «أنا معنديش حاجة.. ادفعوا».
تابعنا اعتصام رابعة حتى الرابع عشر من أغسطس من نفس العام. والتي تزامنت مع اعتصام معارضي الرئيس مرسي بميدان التحرير تنديداً بسياساته ومطالبته بالتنحي، وبالتالي خرج الملايين على حد وصف المؤيدين لجماعة الإخوان والمؤيدين لبقاء محمد مرسي من أطياف أخرى كثيرة من الشعب ليست منتسبة للجماعة واتخذوا من رابعة العدوية مقرا لاعتصامهم منذ يوم 28 يونيو، واتخذ شباب الإخوان وقياداتهم وأنصار شرعية مرسي من كلمة الشرعية شعارا لهم، فنصبوا الخيام الواحدة تلو الأخرى بالميدان في إشارة لوجود دعم من جزء آخر لا يستهان به من الشعب لشرعية الرئيس المنتخب محمد مرسي في مواجهة المهلة والشروط التي فرضتها القوات المسلحة عليه للخروج من الأزمة، ثم جاء قرار القوات المسلحة بعزل محمد مرسي عن الحكم، وهو ما اعتبرته القوى السياسية المؤيدة للرئيس انقلابا عسكريا، في حين يسميه معارضو الرئيس المعزول ثورة.
إنه انقلاب على الشرعية بمؤامرة مدبرة تحولت إلى مأساة في ذلك اليوم وقد رأينا الجيش يحرق الخيام والقناصة تغتال القيادات والجرافات تجرف الأحياء والقتلى، كانت مأساة ومذبحة وطنية ارتكبها حماة مصر بحق من أدوا اليمين لحمايتهم.
بقلم : سمير البرغوثي
وفي ذلك اليوم الثامن والعشرين من يونيو عام 2013 تداعى الذين وضعوا ثقتهم في أول رئيس جاء عبر صناديق اقتراع نزيهة وبشهادة مراقبين دوليين وفاز بفارق بسيط عن مرشح الفلول منافسه أحمد شفيق، وتابعنا المشهد وإصرار الناس على معرفة مصير الرجل الذي أقلق إسرائيل وأقلق إيران وحزب الله وأقلق الدواعش، لأنه يحمل مشروعا إسلاميا واحدا يقوم على مواجهة أعداء الدين، ومازالت كلماته ترن في أذني «واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل» وقوله «لن ننساك يا أقصى، ولن ننساك يا غزة» وقوله: مصر بلد كبيرة وغنية وفيها خيرات تكفي العالم، وليس كما نسمع اليوم «أنا معنديش حاجة.. ادفعوا».
تابعنا اعتصام رابعة حتى الرابع عشر من أغسطس من نفس العام. والتي تزامنت مع اعتصام معارضي الرئيس مرسي بميدان التحرير تنديداً بسياساته ومطالبته بالتنحي، وبالتالي خرج الملايين على حد وصف المؤيدين لجماعة الإخوان والمؤيدين لبقاء محمد مرسي من أطياف أخرى كثيرة من الشعب ليست منتسبة للجماعة واتخذوا من رابعة العدوية مقرا لاعتصامهم منذ يوم 28 يونيو، واتخذ شباب الإخوان وقياداتهم وأنصار شرعية مرسي من كلمة الشرعية شعارا لهم، فنصبوا الخيام الواحدة تلو الأخرى بالميدان في إشارة لوجود دعم من جزء آخر لا يستهان به من الشعب لشرعية الرئيس المنتخب محمد مرسي في مواجهة المهلة والشروط التي فرضتها القوات المسلحة عليه للخروج من الأزمة، ثم جاء قرار القوات المسلحة بعزل محمد مرسي عن الحكم، وهو ما اعتبرته القوى السياسية المؤيدة للرئيس انقلابا عسكريا، في حين يسميه معارضو الرئيس المعزول ثورة.
إنه انقلاب على الشرعية بمؤامرة مدبرة تحولت إلى مأساة في ذلك اليوم وقد رأينا الجيش يحرق الخيام والقناصة تغتال القيادات والجرافات تجرف الأحياء والقتلى، كانت مأساة ومذبحة وطنية ارتكبها حماة مصر بحق من أدوا اليمين لحمايتهم.
بقلم : سمير البرغوثي