الدوحة- الوطن-يفتتح سعادة وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، الدكتور غيث بن مبارك الكواري، أولى جلسات برنامج «وآمنهم من خوف» الرمضاني، الذي تنظمه وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بدولة قطر في نسخته السابعة على التوالي لعام 2021م / 1442هـ.وتبث جلسات البرنامج التي يقدمها نخبة من علماء العالم الإسلامي من دولة قطر والعالم، لمدة ثلاثة أيام من 2-4 مايو الموافق 20- 22 رمضان، عبر حسابات وزارة الأوقاف على وسائل التواصل الاجتماعي ومنصة «وآمنهم من خوف الإلكترونية»، وذلك في إطار فعاليات الدوحة عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي 2021م.وإيمانًا من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بدولة قطر بإمكانِ التصحيح والإصلاحِ، وتأكيدًا للدور الطليعي للعلماء ومؤسساتهم في صياغة مفهومٍ أصيلٍ لأمنٍ ثَقَافِيٍّ شَامِلٍ يُوَمِّنُ للأمة أفُقًا جَدِيدًا مِنَ اَلنُّهُوضِ وَالْفَاعِلِيَّةِ، وَيُتِيحُ لها فُرْصَةً جَدِيدَةً لِلْوَحدة وَرَمِّ اَلصَّفِّ، ويُبَوِّئَهَا مَوْقِعَهَا المناسبَ بين أمم العالم، ارتأت وزارة الأوقاف أن تتناول جلسات برنامج «وآمنهم من خوف» هذا العام موضوع الأمن الثقافي الإسلامي «الأمة المسلمة وقضايا الوحدة والتنوع والاختلاف والتجديد» في مبادرة بنّاءة تنطلق من رؤية واضحة وخطى واثبة لمعالجة ما تَعِيشه أمتنا الإسلامية من تحديات غير مسبوقة على مستوى أمنها الثقافي الشامل، فقد بقيت التنمية المستدامة مطلبا مؤجلا لدى شعوبها، واتسعت دوائر النزاع في بقاع عديدة من بلدانها، وانجذب فريق غير يسير من أبنائها إلى دعاوى التشدد والغلو والتطرف، في حين خَفَتَ دور مؤسسات علمائها بفعل تصاعد مخططات الاستقطاب السياسي وتنامي الصراع بين المرجعيات الدينية، في زمن تعاظمت فيه موجات كراهية الإسلام والمسلمين في بلاد غيرهم، وتوالت فيه حملات الطعن في ثوابت الإسلام ونصوصه ورجاله ومقدساته.فلا شك أنه من المؤسف، أن يستمر هذ الوضع من النكوص والأمة على مشارف منتصف القرن الخامس عشر الهجري، من المؤسف أن تركن شعوبها وضمائرها الحية لواقع يخالف رسالتها أُمَّةً وسطاً شاهدةً، فَاعِلَةً مِنْ أَجْلِ الخَيْرِ، راعيةً للعيش المشترك والحقوق، مُحققةً للأمن والسلم، مُشِيعَة للقِيَمِ، دَاعِيَةً إلى التعارف، محاربة للفقر والتهميش..ومن المؤسف أيضا، أن تُخْلِفَ مؤسساتُ عُلَمَائِهَا الموعدَ مَعَ التاريخِ في رَصِّ صَفِّ شعوبها، وتوحيد كلمتها وتحرير مفاهيم تُسْهِمُ في نهضتها مع اعتبار السياق وما يَلُفُّهُ من تحدياتٍ وعَقَبَاتٍ وَإكْرَاهَاتٍ.وكذلك من المؤسف، أن تبرز في عالم المسلمين مرجعيات مصطنعة حاولت تأميم دين الإسلام ومُصادرة التنوع الثقافي والحق في الاختلاف الفكري، وهما مبدآن حققا للأمة الإسلامية الثراء الثقافي والإشعاع الحضاري والتماسك الاجتماعي.ولذا جاءت جلسات «وآمنهم من خوف» خلال الأيام الثلاثة للبرنامج لمقاربة المحاور التالية:الأحد 2 مايو 2021م الموافق 20 رمضان 1442هـ- كلمة افتتاحية بعنوان «الأمن الثقافي الإسلامي وأسئلة المراجعة والتجديد» يقدمها سعادة وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية – الدكتور غيث بن مبارك الكواري - قطر.- «وَإِنَّ هَ?ذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ» محور: (الأمة المسلمة: المفهوم - السياق – التحديات – الإمكانات) – ويقدمه كلاً من: فضيلة الشيخ الدكتور ثقيل بن ساير الشمري – نائب رئيس محكمة التمييز ورئيس اللجنة الشرعية بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية – قطر، وفضيلة الشيخ الدكتور محمد يسري إبراهيم – أمين عام الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح بمصر – نائب رئيس رابطة علماء المسلمين.الاثنين 3 مايو 2021م الموافق 21 رمضان 1442هـ«وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ? وَاصْبِرُوا ? إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ» محور: (الأمة المسلمة وقضايا التنوع والاختلاف) ويقدمه كل من: فضيلة الشيخ الدكتور نور الدين الخادمي – وزير الشؤون الدينية بالجمهورية التونسية سابقاً – وعضو اتحاد علماء المسلمين، فضيلة الشيخ الدكتور عزيز حسانوفيتش – مفتي جمهورية كرواتيا، وفضيلة الشيخ الدكتور نجاد غرابوس - مفتي سلوفينيا.«وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ» محور: (الأمة المسلمة وقضايا التنوع والاختلاف) ويقدمه كلاً من: فضيلة الشيخ الدكتور كمال عكود – رئيس شعبة البحوث والإرشاد في موقع الشبكة الإسلامية «إسلام ويب»، وفضيلة الشيخ محمد محمود المحمود – خبير شرعي بوزارة الأوقاف – وخطيب جامع الإمام محمد بن عبدالوهاب – قطر.الثلاثاء 4 مايو 2021م الموافق 22 رمضان 1442هـ-«لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ ? إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (8) إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى? إِخْرَاجِكُمْ أَن تَوَلَّوْهُمْ ? وَمَن يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَ?ئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ»محور: (الآخر المختلف في مجتمع الأمة المسلمة) ويقدمه كلاً من: فضيلة الشيخ الدكتور حقار محمد أحمد – رئيس المركز الثقافي للبحوث والدراسات الإفريقية والعربية – تشاد، وفضيلة الشيخ الدكتور إحسان قهوجي – جامعة ابن خلدون – تركيا.-«وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً» محور: (تصحيح صورة الإسلام والمسلمين)، ويقدمه كل من: فضيلة الشيخ الدكتور يوسف الحسيني الندوي – مدير جامعة الإمام أحمد بن عرفان الشهيد – لكناو – الهند، فضيلة الشيخ الدكتور حسين كفازوفيتش – رئيس العلماء – المشيخة الإسلامية بالبوسنة والهرسك، فضيلة الشيخ الدكتور عبدالرزاق قسوم – رئيس جمعية العلماء الجزائريين وعضو أمانة الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وفضيلة الشيخ الدكتور كوناتي أرنا – نائب رئيس جامعة إفريقيا العالمية – كوت دي فوار.تجدر الإشارة إلى أن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بدولة قطر دأبت على إعداد «برنامج وآمنهم من خوف» الرمضاني خلال شهر رمضان منذ عام 1435هـ، وهو عبارة عن جلسات ناقشت مشكلات وقضايا تهم حاضر الأمة الإسلامية ومستقبل أمنها الثقافي الشامل وأهم التحديات التي تعوق نهوض العالم الإسلامي. وحرصت الوزارة أن يكون البرنامج منبرا حرا مباشراً يقَدَّمَ خلاله أعلامٌ من علماء الأمة ومفكريها رؤى تأصيلية ومراجعات فكرية وأطروحات تجديدية لمشروع حضاري يليق بأمة القرآن في شهر القرآن.ونظرا للظرف الطارئ المتعلق بجائحة كوفيد - 19، منذ العام الماضي 2020م/ 1441هـ والتي حالت دون عقد جلسات «وآمنهم من خوف» بالصورة التي تمت عليها خلال السنوات الخمس الأولى، كبرنامج حواري يستضيف نخبة من علماء الأمة الإسلامية ومفكريها، وحرصاً من وزارة الأوقاف على إقامة البرنامج وتقديم أطروحات تجديدية، فقد ارتأت الوزارة إقامته وبثه عبر حسابات الوزارة على وسائل التواصل الاجتماعي ومنصة «وآمنهم من خوف الإلكترونية» تحقيقاً للفائدة.
اقتصاد
ضمن فعاليات الدوحة عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي .. غدا وزير الأوقاف يفتتح جلسات «وآمنهم من خوف»
Alwatan Online8
May 01, 2021
شارك