+ A
A -

لم تعد القضية الفلسطينية في محل يقبل الانتظار أو المراوغة ولا يمكن استمرار المرحلة الحالية دون حسم الموقف وضمان إنهاء الاحتلال الاسرائيلي ووضع حد لمعاناة الشعب الفلسطيني، واليوم عادت القضية الفلسطينية تحتل المرتبة الأولى على مستوى الاهتمام العربي والدولي، وهي قضية سياسية وليست قضية إنسانية كما يحاول الاحتلال تسويقها ولا بد من المجتمع الدولي التدخل من أجل إنهاء الصراع العربي الفلسطيني الإسرائيلي باعتباره الخيار الأمثل لمنع تجدد التصعيد والتوتر في المنطقة والعالم.حل القضية الفلسطينية هو مفتاح الاستقرار والأمن للمنطقة والعالم وهنا تكمن أهمية مطالبة المجتمع الدولي بالضغط على حكومة الاحتلال لوقف اعتداءاتها المتواصلة ووقف سياسة الاستفزازات التي تمارسها يوميا في تحد للجهود العربية والدولية الرامية لتحقيق التهدئة وان استمرار حكومة الاحتلال بانتهاج سياستها الحالية سيعيد المنطقة إلى دوامة التصعيد والتوتر مما يستدعي ترجمة المواقف الأميركية الرافضة لسياسة الاستيطان إلى أفعال حقيقية من خلال الضغط على حكومة الاحتلال لوقف عدوانها وسياساتها بحق الشعب الفلسطيني وإعادة العمل لفتح القنصلية الأميركية بمدينة القدس الشرقية واستئناف المساعدات المقدمة للشعب الفلسطيني ودعم الحل السياسي القائم على حل الدولتين واتخاذ خطوات مشجعة باتجاه إعادة العلاقات الفلسطينية الأميركية لوضعها الطبيعي بما في ذلك رفع مستوي التمثيل الدبلوماسي وافتتاح مقر للسفارة الفلسطينية في واشنطن.الشعب الفلسطيني أثبت على الدوام انه الرقم الصعب في أية معادلة تفرض عليه ولا يمكن ان يساوم أو يركع أو يستسلم وسيبقى متمسكا بحقوقه وثوابته وسيبقي بمثابة الصخرة الصلبة التي تتحطم عليها كل مؤامرات التصفية والتبعية والاحتواء ولا يمكن ان تمر تلك المؤامرات أو تنال من صموده وإصراره على تحقيق أهدافه الوطنية المتكاملة، واليوم يثبت للجميع بدون أدنى شك فشل كل سياسات القمع والتهويد والتفرقة التي حاول الاحتلال القيام بها لشق وحدة الصف الوطني.بعد ارتكاب جرائم الحرب الاسرائيلية وتلك المشاهد المروعة التي خلفها الدمار الشامل للعدوان المتواصل بحق الشعب الفلسطيني لا بد من الكل الوطني ومختلف الفصائل الفلسطينية متابعة الموقف السياسي علي المستوي العربي والدولي والوضع الداخلي الفلسطيني وأهمية العمل على مواصلة الجهود والمتابعة مع الاطراف العربية والدولية لوقف كل أشكال التصعيد الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية المحتلة.{ الدستور الأردنية

copy short url   نسخ
29/06/2022
15