الطموح ـ بضم الطاء ـ يتأتى من الإيمان بالذات وحسن الأمل، والتحديات والمنغصات عند الإنسان الطموح تولد عنده القدرات، لا يخنع وينكسر عند أول معضلة تواجهه، والطموح ـ بفتح الطاء ـ يسعى نحو أهدافه بصبر وإرادة وعزيمة لا تلين وتضحيات جسام وتوكل على الله، ثقافة الطموح في مواجهة الكسل والرتابة والحصار والتهديد والكلاب المسعورة والبغال والحمير الناهقة! والذباب الأسود المنتشر في الفضائيات العربية وشبكات التواصل الاجتماعي ناقلاً الفوضى والأمراض والعفن! ثقافة الطموح ضد الاستبداد والاغتيالات والدموية! ثقافة الطموح تحمل معاني المحبة والتآخي والتسامح والعفو والسلام والمواطنة الحقة وسيادة القانون وثقافة الحياة بوجه العدوان والحصار والدبلوماسية المسعورة! ثقافة الطموح ضد الجهل والحمق والحمورية والمتيسة! الطموح يعني الدفاع عن المكتسبات والكرامة، والدفاع عن الحدود، في مواجهة حماقات حموووود!!!! ومن حق الطموح الحياة بعز وشرف وحرية، الطموح يعني تحويل الأحلام إلى حقائق وواقعية، يعني توحيد الجهود وضبط الإيقاع، وصولاً إلى الأهداف المنشودة والمرجوة، الطموح ثقافة جماعية مؤسسية تشاركية وطنية، يكون نواة وعنواناً كبيراً لقطر المستقبل، الذي نعمل جميعاً لأجلها في مواجهة معركة فرضت علينا من جارنا وشقيقنا! وبأس الجار والشقيق وهذا حاله معنا! الطموح يعني الالتزام بثقافة الموضوعية وتقوية اللحمة والوطنية في وجه باغي الشر وإعادة التوازن والانسجام والتوافق في النسيج الاجتماعي الذي دأبت القوى الظلامية على تمزيقه ونبذ الولاءات الفئوية والطائفية والقبلية التي يدندن ويغرد بها البعض هذه الأيام! مسلسل الحياة يحتاج إلى الطموح، لأنه يؤدي إلى الأحسن والأفضل، لا يأس مع الطموح ولاخوف مع الطموح لأن صاحبه مفعماً دائماً بالأمل والثقة من نصر الله، من يريد السؤدد والتمكين والنصر والتميز لابد أن يتميز بالمصداقية ومواثيق الشرف والنزاهة وهذه المعاني هي التي أوصلت دولة قطر للنجاح والتمكين في الأرض على خصومها، وكسبت تعاطف المجتمع الدولي معها. إن برنامج تبني طلاب وطالبات البكالوريوس بكلية التربية الذي تطرحه وزارة التعليم والتعليم العالي بالشراكة مع جامعة قطر من أجل تدريس تربوي ومهني أفضل الذي يشمل رعاية الطلاب والطالبات ومنحهم مخصصات مالية تصل إلى 7000 ريال قطري كل شهر لمدة أربع سنوات من تاريخ الالتحاق لتشجيعهم وتحفيزهم ومزايا أخرى كثيرة، نقف له إجلالاً وتقديراً ونرفع له العقال، إن مثل هذه المشاريع التعليمية التربوية الطموحة علينا أن نفسح لها الطريق، من أجل قطر، من أجل المستقبل، من أجل سوق العمل، من أجل مسيرة التنمية التي نشهدها، من أجل قطر الوطن وقطر المواطن وقطر الأم التي منحتنا أعلى مستويات الطموح.
وعلى الخير والمحبة نلتقي .

بقلم : يعقوب العبيدلي