+ A
A -
الدوحة- قنا- نظم الملتقى القطري للمؤلفين، جلسة بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة إساءة استخدام المواد المخدرة، استهدفت زيادة الوعي والتركيز على دور الأسرة في تقديم الحماية للأبناء.
وقدمت الجلسة الأستاذة مريم ياسين الحمادي المدير العام للملتقى، التي استهلت حديثها بالتأكيد على أن هذه الفعالية تأتي في إطار تفاعل الملتقى مع المناسبات الوطنية والدولية المتعددة من خلال استضافة عدد من المتخصصين في المجالات المختلفة، لافتة إلى أن الجلسة تحرص على تسليط الضوء
على دور الأسرة في وقاية الأبناء من الانعطاف عن المسارات الصحيحة وإرشادهم إلى طريق النجاح.
كما استعرضت كل من الدكتورة شريفة العمادي والأستاذة ميساء حسين العمادي، في الجلسة، الأسباب والدوافع التي يمكن أن توقع الشباب في إدمان المخدرات، كما قدمتا حلولاً لتجنب الوقوع في هذا المنزلق الخطير.
وأوضحت الدكتورة شريفة أنه تم إعداد أبحاث عن أفضل الممارسات لتوعية المجتمع، من خلال إجراء استبيان أجري على (1157) طفلا تتراوح أعمارهم بين 12 و14 عاما، من عدة مدارس حكومية وخاصة، للتعرف على سلوكيات الأطفال وأبرز المشاكل، وتوصل الاستبيان إلى أنه من المهم قضاء أطول وقت ممكن مع الأطفال وضرورة رضا الأطفال عن علاقتهم بذويهم، مع تحصيل الدعم العاطفي منهم.
وأضافت أن "انعدام المراقبة يؤدي إلى احساس الطفل بالإهمال ومن ثم ينخفض لديه الإحساس بتقدير الذات"، مشيرة إلى أن انشغال الوالدين في الحياة العملية يؤدي إلى نتائج غير محمودة، وأن من المهم تغذية عقل الطفل وإكسابه السلوك الجيد معاً، بحيث لا ينجرف عن الطريق القويم بعد فترة من تلقينه السلوكيات الإيجابية.
من جانبها، قالت الأستاذة ميساء إن "اختلاف نوعيات الأطفال يحتم علينا أحياناً ضرورة تغيير أساليب التربية من طفل لآخر داخل الأسرة ذاتها مع مراعاة الفروق الفردية بين الإخوة"، وأكدت على أن الرفاق لهم أثر كبير على شخصية الأطفال وهو ما قد يدفعهم أحياناً إلى محاولة مجاراتهم، الأمر الذي يتطلب من الأسرة الانتباه لرفقاء أطفالها.