يلتقي منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم مع نظيره المكسيكي عند الساعة السادسة مساء الأحد 2 يوليو بتوقيت أميركا، الرابعة من فجر الإثنين 3 يوليو بتوقيت الدوحة في لقاء مصيري على استاد «ليفيس» في سانتا كلارا بولاية كاليفورنيا الأميركية بختام مرحلة دور المجموعات من بطولة الكأس الذهبية لكرة القدم، التي تقام في أميركا وكندا خلال الفترة من 24 يونيو وحتى 16 يوليو الجاري.

وفي نفس التوقيت يلتقي منتخبا هندوراس وهايتي لحساب مباريات نفس المجموعة، على ملعب بانك أوف أميركا في مدينة شارلوت بولاية كارولاينا الشمالية.

لا بديل عن الفوز

ويدخل منتخبنا الوطني اللقاء بشعار الفوز وحصد النقاط الثلاث فقط، حيث لا بديل أمامه من أجل التأهل إلى ربع النهائي سوى الفوز على المكسيك التي ضمنت التأهل رسميا مهما كانت نتيجة المباراة.

ولن يكفي الفوز فقط منتخبنا لحصد بطاقة العبور، ولكنه سينتظر ما ستسفر عنه على الجانب الآخر مواجهة هندوراس وهايتي.

فالعنابي إلى جانب حاجته للفوز على بالفوز المكسيك، يحتاج إلى حدوث نتيجة التعادل في مباراة هايتي وهندوراس، أو فوز هندوراس على هايتي بأقل من ثلاثة أهداف.. أما فوز هايتي بأي نتيجة فيعني نهاية كل الأمور وتأهلها مع المكسيك.

فالعنابي جمع نقطة واحدة من التعادل الأخير مع هندوراس بملعب ستايت فارم في غلينديل بأريزونا، وهو نفس الملعب الذي كان العنابي قد تأهل منه للدور نصف النهائي في نسخة العام الماضي بعد الفوز على السلفادورى بنتيجة 3-2.

فيما خسر منتخبنا في الجولة الأولى بسيناريو غريب بهدفين مقابل أمام هايتي بعد أن كان متقدما في البداية عن طريق يوسف عبد الرزاق، ونفس السيناريو تكرر في اللقاء الثاني بالتقدم عن طريق تميم منصور مفتاح في الدقيقة السابعة لكن جاء التعادل في الثواني الأخيرة من الوقت بدل الضائع.

صدارة بجدارة

أما المكسيك فهي تتصدر المجموعة بالعلامة الكاملة من فوزين على هندوراس 4-0 وعلى هايتي 3-1، ويريد الفريق نقطة واحدة فقط من مباراته مع العنابي، أو تعادل هايتي مع هندوراس لضمان صدارة المجموعة.

وخلال النسخ الثلاث الأخيرة أنهت المكسيك مرحلة دوري المجموعات في الصدارة وهذه المرة إذا نجحت في تصدر المجموعة ستكون الرابعة على التوالي، مع العلم أنها تملك الرقم القياسي كأكثر الفرق المتوجة بلقب بطولة الكأس الذهبية بـ8 ألقاب.

ويعيش الفريق المكسيكي الملقب بــ «El Tricolor» أو «إل ترى كولور» نسبة إلى الألـــوان الثلاثــة في العلم المكسيكي الأحمر والأبيض والأخضر حالة من الانتعاشة، منذ تولي مدربه الوطني خايمي لوزانو المهمة كـمـدرب،خلفا للمدرب السابق دييجو كوكا الذي تمت إقالته بعد الخســـارة الثقـيلـة بثلاثيــة نظيفة في نصــف نهــائـي دوري أمـم الكونكــاكــاف أمـام أمـيــركا وضـــيـــاع فرصة التتويج باللقب واحتل الفريق المركز الثالث.

الأوراق الرابحة

وفيما تشير التوقعات إلى أن مدرب المنتخب المكسيكي سيمنح الفرصة لبعض البدلاء للمشاركة في لقاء العنابي بعد ضمان التأهل، لكن يمكن التأكيد على إمتلاك الفريق عدد من اللاعبين المميزين الذي برزوا في هذه البطولة حتى الآن مثل هنري مارتن وسانتياغو الذين هزا الشباك أمام هايتي بالإضافة لأوريل أنتونا، الذي قدم التمريرة الحاسمة في كلا الهدفين ويقدم أفضل ما لديه تحت قيادة لوزانو.

ومن المتوقع أن يكون الحضور الجماهيري كبير في هذا اللقب بالنظر إلى الجالية المكسيكية الكبيرة الموجودة في مدينة سان خوسيه بالقرب من سانتا كلارا التي سيقام عليها اللقاء.

وشهد اللقاء الأخير للمكسيك والذي أقيم على ملعب ستايم فارم في غرينديل غرب أريزنا حضور قرابة الـ 35 ألف متفرج.

توليفة كيروش

على الجانب الآخر سيدخل العنابي بغيابات كثيرة في لقاء المكسيك، تتمثل في يوسف عبد الرزاق للطرد وبسام الراوي لتراكم الإنذارات، بالإضــافــة لعــدم جــاهـزيـــة المـعــز للإصابة.

ورغم هذه الظروف الصعبة سيحاول الفريق تحقيق الفوز لأنه الخيار الوحــيــد إذا أراد الـفــريــق الإسـتـمـرار في أمريكا وعدم قطع أول تذكرة للعـــودة إلــى الدوحـة بــــعــد نهــايـة المباراة مع ختـام مرحلة دور المجموعات .

ويدرك المدرب البرتغالي كارلوس كيروش أهمية إيضا إحداث التوازن مابين الدفاع والهجوم لعدم تلقي أي هدف يربك الحسابات .

وظهرا واضحا أهمية وجود الثنائي علي أسد وتميم منصور مفتاح في اللقاء الماضي أمام هندوراس ضمن التشكيلة الأساسية بعدما ساهما في خلق العديد من الفرص ومع وجود يوسف عبد الرزاق، ومن الممكن الإستعانة بمونتاري للعب برأسي حربة بدل من مهاجو واحد لزيادة الضغط على مرمى الحارس العملاق أوتشوا مع تأكد غياب يوسف عبد الرزاق.