أعرب وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم عن استنكار حكومة بلاده تمزيق نسخة من المصحف الشريف وإضرام النار فيها عند مسجد ستوكهولم المركزي يوم الأربعاء الماضي، معبرا عن عميق أسفه لما حدث، وأكد- خلال اتصال هاتفي مع نظيره العراقي فؤاد حسين- أن الحكومة ترفض بشدة مثل هذه الأعمال المعادية للإسلام، وأنها لا تدعم أو تتغاضى بأي حال عن الآراء المعادية للإسلام، كما أنها تتفهم أن المسلمين في السويد والدول الأخرى شعروا بالإهانة لما حدث.
ما قاله الوزير السويدي يتناقض تماما مع ما يحدث في الواقع، حيث تكررت هذه الجريمة دون أي تدخل فعلي من جانب الحكومة، على الرغم من أن ما حدث هو جريمة عنصرية بغيضة لا يمكن القبول بها تحت أي ذريعة، ومن ذلك الاختباء وراء مزاعم «حرية التعبير».
بالتزامن.. أكد بيان صادر عن مكتب الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل، أن ما حدث «لا يعكس بأي حال من الأحوال وجهات نظر الاتحاد الأوروبي، وحرق القرآن الكريم أو أي كتاب مقدس هو عمل عدائي، وفيه قلة احترام واستفزاز علني، ولا يوجد مكان في أوروبا للعنصرية وكراهية الأجانب وما يتعلق بذلك من تعصب».
وبالأمس.. أصدرت منظمة التعاون الإسلامي بيانا واضحا حول هذه الجريمة، من المؤمل أن يشكل رادعا حقيقيا لكل جريمة شنيعة من هذا النوع، بما يساهم في وضع حد لهذه الجرائم العنصرية الفظيعة تجاه المسلمين ومقدساتهم، وتجاه أي دين آخر، عبر تشريعات واضحة لا لبس فيها.