أصبحت منطقة كورنيش الدوحة متميزة بالكثير من الخدمات والتي جعلت من الكورنيش وجهة مفضلة لمحبي ممارسة رياضة المشي وركوب الدراجات والراغبين في التنزه، سواء بالجلوس للاستمتاع بمنظر المياه مع أبراج الدفنة أو من خلال القيام برحلات للتنزه في المراكب الراسية على الكورنيش، أو حتى للاستمتاع بركوب الدراجات الهوائية أو الأسكوترات المنتشرة على طول الكورنيش.
وقد أحدثت عملية التطوير التي شهدتها منطقة الكورنيش قبل المونديال تغيرا شاملا وأصبح المكان متميزا للغاية وجاذبا للكبار والصغار، وخاصة في فترات الصباح المبكرة أو بالمساء.
ونظرا لأن شارع الكورنيش من أهم المعالم السياحية والحيوية والحضارية في الدولة؛ لذلك فقد أولتها لجنة الإشراف على تجميل الطرق والأماكن العامة بالدولة اهتماما خاصاً عند التخطيط لعملية تطويره ليظهر بشكل يعكس أهميته السياحية والثقافية.
وقد حرصت اللجنة على تزيين الواجهة البحرية للكورنيش باستخدام 1440عموداً على شكل سعفة النخيل والذي يعكس الموروث الثقافي القطري، ليتماشى مع أشجار النخيل الممتدة على طول الكورنيش بالإضافة إلى توفير 655 عمود إنارة ذات طابع مميز بمنطقة مركز الدوحة.
وكذلك إنشاء أنفاق للمشاة وساحات بهدف تسهيل حركة الرواد بين الكورنيش والجهة المتصلة بالأنفاق، مع إضافة بصمة جمالية على تلك الأنفاق والساحات من خلال تزويدها بالأعمال الفنية والمنحوتات لعدد من الفنانين القطريين والمقيمين، فضلا عن إنشاء عدد من المقاهي المطلة مباشرة على البحر للمساهمة في جعل تجربة رواد الكورنيش أكثر تميزاً. وشملت أعمال تجميل الدوحة المركزية وشارع الكورنيش صيانة وزراعة العديد من الأشجار والمسطحات الخضراء بهدف رفع جودة الحياة وتحسين المنظر العام للمنطقة، بالإضافة إلى مساهمتها في خفض درجات الحرارة وتوفير بيئة صحية داخل الأحياء السكنية وأماكن التجمعات الحيوية.
وقد تم زراعة أكثر من 137 ألف متر مربع من المسطحات الخضراء و940 شجرة و920 نخلة، مع المحافظة على الإرث البيئي لأشجار النخيل المتواجدة في شارع الكورنيش وصيانتها نظراً لأهميتها البيئية والاجتماعية بالإضافة إلى زراعة 1360 شجرة وأكثر من 17000 متر مربع من المسطحات الخضراء في منطقة مركز الدوحة.
إنشاء مسارات للمشاة والدراجات الهوائية لتصبح متنفسا صحيا وآمنا لزوار المنطقة ولتشجيعهم على ممارسة الرياضة بالإضافة لزيادة المسطحات الخضراء وزراعة الأشجار، فضلا عن رصف الشوارع بأحجار طبيعية بطريقة تعكس الطابع الأثري والعمق التاريخي للمنطقة.
كما تم خلال عملية التطوير التي سبقت انطلاق المونديال توفير مسارات ومعابر للمشاة ومسارات للدراجات الهوائية تربط كافة المراكز الحيوية في المنطقة، ومسار للجري يبلغ طوله 7 كم، ويربط مسار طريق المطار ورأس بوعبود امتداداً إلى طريق لوسيل، بالإضافة لإنشاء مسارات للمشاة والدراجات الهوائية بطول 1 كيلومتر بمنطقة مركز الدوحة، والتي تم تصميمها للاستخدام من قبل ذوي الاحتياجات الخاصة.
وقامت لجنةُ الإشراف على تجميل الطرق والأماكن العامة بالدولة كذلك بإضافة 4 منصات خشبية كعنصر تجميلي على شارع الكورنيش، لاستغلالها في إقامة عدد من الأنشطة المستقبلية على كورنيش الدوحة، وكذلك الربط بين الماضي والحاضر بطريقة عصرية تحاكي واجهةَ الكورنيش البحرية المطلة على الأبراج، وهي مستوحاة من شكل المراكب التقليدية التي تعتبر من أهم عناصر الهُويَّة لهذه المنطقة.
يشار إلى أن مشروع تطوير وتجميل الدوحة المركزية وشارع الكورنيش، تضمن، توفير عدد كبير من مواقف السيارات تتسع لأكثر من 7.700 سيارة، تحت الأرض في أماكن متفرقة بالمدينة بالإضافة إلى إنشاء ثلاثة أنفاق للمشاة والدراجات الهوائية تربط بين الكورنيش ومدينة الدوحة، وهي أنفاق الدفنة والكورنيش والــــبدع، بالإضافة لإنشاء نفق متحف الفن الإسلامي المخصص للمشاة. وهناك نفق خامس للمشاة وهو نفق خليفة الذي يربط بين محطة مترو الكورنيش والمنـــــطقة المجاورة لملاعب التنس والاسكــــواش بالدوحة وأيضا تنفيذ ثلاث ســـــاحات «الدفنة والكورنيش والبدع» حيث تتصل كل ساحة بنفق للمشاة يصل الكورنيش مع مدينة الدوحة. كما شملت أيـــــــضاً أعمال مشـــــروع تطوير وتجميل كورنيش الدوحــــة توفــير عدة مقاه وبعض المــرافق الخدمية مثل الاستراحات المزودة ببرادات المياه الصالحة للشرب والمصليات وأماكن للوضوء، بالإضافة لشاشات عرض.