+ A
A -
الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني، كان أبرز تعهدات ترامب خلال حملته الانتخابية وظلّ يهدد بذلك منذ تنصيبه، دون أن يُقدم على هذه الخطوة، ودون أن يتحدث عن أي بدائل لهذا الاتفاق.
على الجانب الآخر، فإن الرئيس حسن روحاني، الذي يعد الاتفاق النووي أبرز إنجازات حكومته، يحذر من أنه إذا فرض ترامب عقوبات جديدة، يمكن لإيران أن تعيد الساعة النووية إلى ما كانت عليه قبل اتفاق عام 2015، ويمكن أن تفعل ذلك «ليس في غضون أشهر وأسابيع، بل في غضون ساعات وأيام».
معنى ذلك أنه يمكن لطهران أن تلغي كل ماقدمته خلال عملية التفاوض وقد تعود مجدداً وفي لمح البصر إلى الوقوف على عتبة الأسلحة النووية.
الرد الإيراني يستهدف الأطراف الأخرى في الاتفاق النووي، من أجل دفعها إلى بذل قصارى جهدها لتقليل الأضرار التي قد تنجم عن تهديدات ترامب، لكنه أيضا يستهدف الولايات المتحدة التي لاتمتلك أي خطة بديلة فيما لو قرر ترامب فعلا إلغاء الاتفاق من جانب واحد، وفيما لو ردت إيران بإعادة «الساعة النووية» إلى الوراء، لأن معنى ذلك الدخول في مواجهة عسكرية، من المرجح ألا تكون محل توافق لدى صناع القرار في الولايات المتحدة، وخاصة وزارتي الخارجية والدفاع.
كل ما صدر عن الرئيس الأميركي حتى الآن حيال قضايا السياسة الخارجية ينطوي على تناقضات وتراجعات، لذلك من غير المرجح أن تكون لديه خطة بديلة للتعامل مع هذا الملف على اعتبار أن الإلغاء، ورد الفعل الإيراني لاحقا سوف يعني الحرب ولا شيء آخر، ومثل هذا الخيار يحتاج إلى دعم داخلي، ودعم خارجي من جانب الحلفاء الغربيين، وهو أمر مستبعد تماما، لاعتبارات كثيرة، بل أن الدول الغربية سوف تعارض بقوة مثل هذا الخيار، ولن تقبل بأن يجرها ترامب إلى حرب لامبرر لها على الإطلاق.
بقلم : حسان يونس
على الجانب الآخر، فإن الرئيس حسن روحاني، الذي يعد الاتفاق النووي أبرز إنجازات حكومته، يحذر من أنه إذا فرض ترامب عقوبات جديدة، يمكن لإيران أن تعيد الساعة النووية إلى ما كانت عليه قبل اتفاق عام 2015، ويمكن أن تفعل ذلك «ليس في غضون أشهر وأسابيع، بل في غضون ساعات وأيام».
معنى ذلك أنه يمكن لطهران أن تلغي كل ماقدمته خلال عملية التفاوض وقد تعود مجدداً وفي لمح البصر إلى الوقوف على عتبة الأسلحة النووية.
الرد الإيراني يستهدف الأطراف الأخرى في الاتفاق النووي، من أجل دفعها إلى بذل قصارى جهدها لتقليل الأضرار التي قد تنجم عن تهديدات ترامب، لكنه أيضا يستهدف الولايات المتحدة التي لاتمتلك أي خطة بديلة فيما لو قرر ترامب فعلا إلغاء الاتفاق من جانب واحد، وفيما لو ردت إيران بإعادة «الساعة النووية» إلى الوراء، لأن معنى ذلك الدخول في مواجهة عسكرية، من المرجح ألا تكون محل توافق لدى صناع القرار في الولايات المتحدة، وخاصة وزارتي الخارجية والدفاع.
كل ما صدر عن الرئيس الأميركي حتى الآن حيال قضايا السياسة الخارجية ينطوي على تناقضات وتراجعات، لذلك من غير المرجح أن تكون لديه خطة بديلة للتعامل مع هذا الملف على اعتبار أن الإلغاء، ورد الفعل الإيراني لاحقا سوف يعني الحرب ولا شيء آخر، ومثل هذا الخيار يحتاج إلى دعم داخلي، ودعم خارجي من جانب الحلفاء الغربيين، وهو أمر مستبعد تماما، لاعتبارات كثيرة، بل أن الدول الغربية سوف تعارض بقوة مثل هذا الخيار، ولن تقبل بأن يجرها ترامب إلى حرب لامبرر لها على الإطلاق.
بقلم : حسان يونس