شهدت عواصم العالم ادانة واسعة لحادث غير عادي، حيث نددت الدول والمؤسسات والشخصيات الاعتبارية السياسية منها والدينية بالجريمة النكراء والتي تمثلت في التطاول على المصحف الكريم من خلال إحراق نسخة منه أمام مسجد ستوكهولم المركزي في السويد، وان هذا الحدث الاستثنائي بكل ما يحمله من كراهية يعد عملا مستهجنا والذي اختير له أن يصادف احتفال المسلمين بعيد الأضحى، رمز التضحية والسلام في الدين الإسلامي، بينما يستفز ويسيء لمشاعر نحو 2 مليار مسلم حول العالم ويحرض على الكراهية والعنف.

تطاول بعض المتطرفين على القرآن الكريم، وتمزيق وإحراق نسخة منه والسماح لهذه الأعمال المعادية للإسلام بحجة حرية التعبير، أمر لا يمكن قبوله، وأن غض الطرف عن مثلها يعني التواطؤ معها.

هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها التي تستهدف القرآن الكريم بشكل خاص، وتمس مشاعر مسلمي الأرض، وأن مثل هذه الجرائم المسيئة للإسلام والمسلمين تتنافى مع مبادئ الأديان واحترامها، الأمر الذي من شأنه تأجيج الصراعات الدينية بين المجتمعات وداخلها، وخلق أجواء من الفوضى وتقوض السلم العالمي.

هذا العمل يندرج في إطار ممارسات غير إنسانية وغير حضارية، هدفها إثارة الفتن في عالمنا ونشر ثقافة الكراهية بين الناس، ولا بد من دول العالم أجمع والأمم المتحدة التحرك وإصدار قانون يجرم التطاول على الأديان السماوية ورموزها، ومعاقبة الذين يقومون بهذه الأعمال المشينة، ووقف الانتهاكات الجسيمة بحق المسلمين.

لا بد من وضع حد لهذه السفاهات التي تقوم بها جماعات حاقدة، وخارجة عن كل الأعراف الإنسانية والدولية، تحت ذريعة الحريات التي تستباح بها حرمات الآخرين ومقدساتهم وحقوقهم المشروعة وبالتالي يجب على المجتمع الدولي برمته والسلطات السويدية عدم السماح بتكرار مثل تلك الأعمال التي تسعى لإحداث الفتن عبر التدثر بحرية التعبير.alsbahps@yahoo.com -