ندّد الاجتماع الطارئ لجامعة الدول العربية، بالعدوان الإسرائيلي على جنين، وطالب بمساءلة الاحتلال على جرائمه، وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني، وهو موقف مهم يحتاج إلى متابعة وإلى تحرك مستمر من أجل وقف الاعتداءات ودفع الملف الفلسطيني مجددا إلى مجلس الأمن في سبيل تنفيذ القرارات الصادرة عنه، على اعتبار أن حل هذه القضية هو السبيل الوحيد لإنقاذ الشعب الفلسطيني من هول ما يكابده يوميا بسبب الجرائم والارتكابات الإسرائيلية.

مجزرة جنين، وهي الأحدث في سلسلة الجرائم الإسرائيلية يجب ألا تتكرر، وعلى المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته بشكل جاد عبر إعادة القضية الفلسطينية مجددا إلى مجلس الأمن بحثا عن حل نهائي، أساسه إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام «1967»، وعاصمتها القدس الشرقية، وهذا لن يتأتى سوى عن طريق مجلس الأمن، الذي يتحمل مسؤولية كل التداعيات الناجمة عن الممارسات الإسرائيلية الإجرامية والقهرية بحق الشعب الفلسطيني.

إن ما يقوم به الاحتلال هو نموذج واضح لإرهاب الدولة، وهو امتداد لسجل حافل من الجرائم والانتهاكات لابد من الرد عليه، عبر نقل القضية الفلسطينية إلى المحافل الدولية من أجل إيجاد حل نهائي من شأنه حماية الشعب الفلسطيني وترجمة تطلعاته، في قيام دولته المستقلة، وما حدث في جنين جريمة حرب وانتهاك للمواثيق والقوانين وقرارات الشرعية الدولية، يجب إدانته بأبلغ العبارات وأكثرها وضوحا، فما فعلته قوات الاحتلال لا يمكن ولا يجب السكوت عنه بأي حال من الأحوال، والرد الأفضل هو تحرك القوى المؤثرة لإيجاد حل نهائي عادل لقضية لم تعد تحتمل التأجيل.