نقلت وكالة ستاندرد آند بورز غلوبال العالمية عن مصدر لم تسمه قوله إن شركتين يابانيتين تجريان مفاوضات مع قطر للطاقة بشأن عقود توريد الغاز الطبيعي المسال وكذلك المشاركة في مشروع توسعة حقل الشمال. وتسعى اليابان إلى تنويع مصادر وارداتها من الغاز حيث تستورد حاليًا أكثر من 40 % من احتياجاتها من الغاز الطبيعي المسال من أستراليا، ولديها أكثر من 24 مليون طن متري سنويًا من عقود توريد الغاز الطبيعي المسال الأسترالية طويلة الأجل والتي من المقرر أن تنتهي بحلول عام 2039.
وكانت قطر للطاقة قد وقعت الشهر الماضي اتفاقيتين مع مؤسسة البترول الوطنية الصينية الأولى لبيع وشراء الغاز الطبيعي المسال بهدف تسليم 4 ملايين طن من الغاز الطبيعي المسال سنوياً من توسعة حقل الشمال الشرقي إلى محطات الاستلام التابعة لمؤسسة البترول الوطنية الصينية في الصين على مدى 27 عاماً، وهي الأطول من نوعها في تاريخ صناعة الغاز الطبيعي المسال.
كما وقع الطرفان اتفاقية بيع وشراء أسهم، تحول بموجبها قطر للطاقة حصة تبلغ 5 % مما يعادل خط إنتاج مكافئ واحدا من مشروع توسعة حقل الشمال الشرقي بسعة ثمانية ملايين طن سنوياً إلى مؤسسة البترول الوطنية الصينية.
وفي أبريل الماضي وقعت قطر للطاقة اتفاقية شراكة مع مؤسسة الصين للبتروكيماويات «سينوبك» وبموجب هذه الاتفاقية، تحوّل قطر للطاقة إلى سينوبك حصة تبلغ 5 % مما يعادل خط إنتاج واحدا من المشروع بسعة 8 ملايين طن سنوياً مع المحافظة على حصص الشركاء الآخرين دون تغيير.
وتباشر قطر للطاقة حاليا تنفيذ مشروع توسعة حقل الشمال وهو أكبر مشروع للغاز قيد الإنشاء في العالم وينقسم المشروع إلى مرحلتين: الأولى، وهي عبارة عن مشروع حقل الشمال الشرقي (المرحلة الأولى)، الذي يستهدف زيادة الطاقة الإنتاجية من الغاز الطبيعي المسال من 77 مليون طن سنويا في الوقت الحاضر إلى 110 ملايين طن سنوياً بحلول عام 2026، أما المرحلة الثانية: فهي توسعة حقل الشمال الجنوبي وتستهدف زيادة الإنتاح إلى 126 مليون طن سنوياً بحلول العام 2027، فيما ستؤدي التوسعة أيضاً إلى إنتاج حوالي 4.000 طن من الإيثان، و263.000 برميل من المكثفات، و11.000 طن من غاز البترول المسال، إضافة إلى حوالي 20 طناً من الهيليوم النقي يوميا.
ويحتوي مشروع توسعة حقل الشمال على منظومة لاسترجاع الغاز المتبخر أثناء الشحن، وهو ما سيقلل من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بما يقارب مليون طن مكافئ سنوياً من غاز ثاني أكسيد الكربون، كما سيعمل المشروع على توفير 10.7 مليون متر مكعـب مـــن المياه سنويا من خلال تدوير وإعادة استعمال 75 % من مياه الصرف الصناعي، وكذلك سيتم تقليل انبعاثات أكاسيد النيتروجين بنسبة 40 % من خلال تطبيق تقنية Dry Low NOx المحسنة. ومن المقرر توفير جزء كبير من احتياجات المشروع من الطاقة الكهربائية من شبكة الكهرباء الوطنية في قطر، وبالتحديد من مشروع محطة الخرسعة للطاقة الشمسية التي تبلغ طاقتها الإنتاجية 800 ميجاواط.