إلى جانب العلاقات الاستراتيجية الاستثنائية التي تجمع بين قطر وتركيا، فإن البلدين يضطلعان بأدوار بارزة في دعم أمن واستقرار المنطقة والعالم، في ظل ما حققته الدبلوماسية القطرية ونظيرتها التركية من نجاحات هامة على الصعيدين الإقليمي والدولي خلال السنوات الماضية، وما يوجد من تنسيق وتعاون بين البلدين، وتطابق في وجهات النظر حول الكثير من القضايا الدولية.
في ظل هذه العلاقات العميقة والقوية والراسخة، استقبل حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، في مكتبه بالديوان الأميري، صباح أمس، سعادة السيد جودت يلماز، نائب رئيس الجمهورية التركية الشقيقة، والوفد المرافق له بمناسبة زيارته للبلاد، حيث نقل لسموه، حفظه الله، تحيات أخيه فخامة الرئيس رجب طيب أردوغان، رئيس الجمهورية التركية الشقيقة، وتمنياته لسموه بموفور الصحة والعافية، وللشعب القطري بالمزيد من التقدم والازدهار، فيما حمله سمو الأمير المفدى تحياته لأخيه فخامة الرئيس التركي، وتمنياته له بوافر الصحة والعافية، ولشعبه الشقيق دوام النماء والرفاه، وجرى خلال المقابلة استعراض علاقات التعاون بين البلدين وسبل تعزيزها، خاصة في مجالي الاقتصاد والاستثمار.
لقد شهدت العلاقات بين البلدين تطورا ملحوظا في مختلف المجالات خلال السنوات القليلة الماضية، لا سيما السياسية والعسكرية والاقتصادية، وعزز البلدان هذه العلاقات المتميزة بتوقيع العديد من الاتفاقيات الثنائية والبروتوكولات ومذكرات التفاهم في مختلف المجالات.
ويأتي هذا التعاون والتنسيق في ظروف يشهد فيها العالم والمنطقة والعالم الإسلامي تحولات كبيرة، الأمر الذي ساهم في تمتين علاقات البلدين لما فيه مصلحتهما ومصالح المنطقة وشعوبها.