استشهد شابان فلسطينيان أمس برصاص قوات الاحتلال التي اعتقلت أيضا ستة فلسطينيين، من مناطق مختلفة في الضفة الغربية، في أحدث جريمة من الجرائم المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني، وسط استمرار التنديد العالمي بالارتكابات الإسرائيلية حيث انتقد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش استخدام إسرائيل «المفرط للقوة» خلال العملية العسكرية التي نفّذتها في مدينة جنين ومخيمها.

الرئيس الأميركي جو بايدن دخل على خط الانتقادات الموجهة للإسرائيليين، من خلال التأكيد على مبدأ حل الدولتين باعتباره المسار الصحيح للمضي قدما على طريق حل الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مع توجيه انتقاد واضح للاستيطان، حيث أشار إلى أن «الوزراء الإسرائيليين الذين يريدون الاستيطان في كل مكان بالضفة هم جزء من المشكلة».

الموقف الأميركي الذي عبر عنه الرئيس بايدن، متقدم بعض الشيء، لكنه غير كاف على الإطلاق، إذ أن الجميع يعلم، بل ويؤمن، بأن حل هذه القضية لا يمكن دون السماح بقيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشريف، تلبي الحد الأدنى من التطلعات الفلسطينية، وهذا يفترض التحرك من أجل ترجمة الأقوال إلى أفعال، عبر الدعوة إلى مؤتمر دولي يأخذ على عاتقه تنفيذ وترجمة القرارات الدولية، ومنع تل أبيب من الاستمرار في المماطلة وتهويد أراضي الضفة، لذلك جاء رد الفعل الإسرائيلي عنيفا على تصريحات بايدن عندما اعتبر وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير أن «إسرائيل ليست جزءا من الولايات المتحدة»، الأمر الذي يطرح الكثير من التساؤلات حول جدوى بقاء الانتقادات دون أفعال حقيقية على أرض الواقع.