أجمعت رؤية القوى الإقليمية والدولية، المتابعة لملف قضية السلام في اليمن، على تأكيد ضرورة الإسراع بإيجاد تسوية سياسية سلمية سريعة، تضمن إنهاء الأزمة وتحقيق التطلعات الحقيقية للشعب اليمني الشقيق.
هذا الأمر أكدت عليه مواقف دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وأمنت عليه مواقف الدول العربية والإسلامية، التي تضطلع معا بدور بارز في جهود تحقيق السلام باليمن.
إننا ننظر في هذا السياق إلى أهمية أن يتبلور الحل السلمي المنشود للأزمة اليمنية، من خلال مشاورات السلام التي تتواصل حاليا في الكويت.
وفي هذا المقام، فقد واصلت دولة قطر، طيلة الفترة الماضية، جهودها نحو الأشقاء في اليمن مؤازرة للحكومة الشرعية بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي، وداعية إلى إنفاذ الحلول التي نصت عليها المبادرة الخليجية وقرارات الشرعية الدولية.
وفي ظل ما يشهده ملف قضية السلام اليمنية حاليا من جهود إقليمية ودولية متواصلة، هدفها إنهاء معاناة الشعب اليمني الشقيق، فإن النداء يتجدد إقليميا ودوليا بضرورة وضع أسس سليمة للحل المستدام للأزمة، بما يفتح الطريق نحو حقن دماء اليمنيين، والاتفاق بشكل جذري على خريطة طريق سياسية واضحة تؤمن لليمن الاستقرار والأمن، وتفتح المجال للجهود المرتقبة لإعادة الإعمار والبناء، وتعويض الشعب اليمني ما فاته خلال فترة الاحتراب الطويلة والقاسية، التي نجمت عن تعنت المتمردين الحوثيين وإصرارهم على تقويض الحلول الواقعية التي تعبر عن إرادة الشعب اليمني.